منظمة العفو الدولية تناشد السعودية بالإفراج عن مناهل العتيبي
أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا اليوم تطالب فيه السلطات السعودية بإطلاق سراح مناهل العتيبي، مدربة اللياقة البدنية والمدافعة عن حقوق الإنسان والمدونة، التي تم اعتقالها قسريًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وذكرت المنظمة أنه تم منعها من الاتصال بعائلتها ومن الحصول على أي معلومات حول مكانها وسلامتها.
وأفادت المنظمة أن مناهل العتيبي تم احتجازها لمدة عام ونصف في انتظار محاكمتها أمام محكمة مكافحة الإرهاب السعودية سيئة السمعة، والتي تختص بقضايا الجرائم المعلوماتية. وتواجه اتهامات تتعلق بنشر صور لها على تطبيق سناب شات في مركز تجاري بدون ارتداء العباءة، بالإضافة إلى منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعم حقوق المرأة وتنادي بإلغاء قوانين ولاية الرجل القمعية في السعودية.
وأكدت بيسان فقيه، مسؤولة حملات معنية بالسعودية في منظمة العفو الدولية، على أهمية إطلاق سراح مناهل العتيبي وإسقاط التهم الموجهة إليها. وناشدت السلطات السعودية بالكشف عن مكان تواجدها والسماح لها بالاتصال بعائلتها. وأعربت فقيه عن استياءها من محاكمة مناهل العتيبي أمام محكمة مكافحة الإرهاب، التي اشتهرت بمعاقبة المعارضين السعوديين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو ممارستهم لحقهم في التجمع السلمي. وأكدت أن قضية مناهل تكشف عن عدم جدية السلطات السعودية في الإصلاح الحقيقي لحقوق الإنسان.
وكشفت وثائق المحكمة التي حصلت عليها المنظمة أن المحكمة الجزائية في الرياض نظرت في قضية مناهل العتيبي في يناير/كانون الثاني 2023، وأحالتها بعد ذلك إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بسبب اتهامات تتعلق بالاستهجان الديني والقيم الاجتماعية والتأثير على النظام العام وزعزعالاستقرار العام. وقد تم تمديد احتجازها عدة مرات بدون توجيه تهم رسمية وبدون حضور محامين.
تعد منظمة العفو الدولية من أبرز المنظمات غير الحكومية التي تعمل على حماية حقوق الإنسان ومكافحة الظلم والاضطهاد في جميع أنحاء العالم. وتسعى المنظمة إلى تعزيز العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
تهدف حملة العفو الدولية للإفراج عن مناهل العتيبي إلى التوعية بحالتها وضغط السلطات السعودية للإفراج عنها وإسقاط التهم الموجهة إليها. تعتبر منظمة العفو الدولية الاعتقال التعسفي والمحاكمات الجزائية السرية أمورًا غير مقبولة وتنتهك الحقوق الأساسية للفرد.