قادة العالم يعتمدون إعلانا سياسيا للقضاء على مرض السل
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وافق قادة العالم في الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل- على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة- على إعلان سياسي يتضمن أهدافا جديدة طموحة للسنوات الخمس المقبلة لتعزيز الجهود العالمية نحو القضاء على مرض السل.
وتشمل الأهداف التي تضمنها الإعلان السياسي تقديم خدمات الوقاية من السل والرعاية إلى 90 في المائة من الأشخاص.
وتوفير حزم المنافع الاجتماعية لجميع المصابين بالسل، وترخيص لقاح جديد واحد على الأقل، وسد فجوات التمويل فيما يتعلق بالتطبيق والأبحاث بحلول عام 2027.
وقبل الاجتماع الذي وصف بالتاريخي، أطلق المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رسميا مجلس تسريع لقاح السل لتسهيل تطوير وترخيص واستخدام لقاحات جديدة لمكافحة المرض.
وقال رئيس الجمعية العامة، دينيس فرانسيس، في افتتاح الاجتماع “إن الإعلان السياسي الذي تمت الموافقة عليه للتو يعكس أهمية التوجه المجتمعي والحكومي الشامل، ويقدم توصيات قائمة على الأدلة للقضاء على السل بحلول عام 2030”.
وأشار فرانسيس إلى أن الوقت ينفد قائلاً: “أعتمد عليكم لإلهام الالتزامات السياسية المدفوعة بالعلم والمساواة والشمول”.
وأضاف: “أشجعكم على استخدام منصة اليوم لإرسال رسالة واضحة وموحدة. معا – على أعلى مستوى – نستطيع القضاء على مرض السل”.
واستحضرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، لحظة خاصة في كلمتها أمام المجتمعين قائلة: “إن التزامي هو قصتي الشخصية. لقد فقدتُ والدي بسبب مرض السل عن عمر يناهز 50 عاما، قبل 37 عاما في مثل هذا الأسبوع”.
وأضافت أن الأدوات اللازمة لتشخيص مرض السل متوافرة اليوم، مؤكدة أن: “ما نحتاجه الآن هو اللقاح. دعونا ننهي مرض السل الآن. إنه أمر ممكن”.
بدورها، أعربت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، باولا نارفايز، عن أملها في معرفة المزيد عن الالتزامات المحددة التي ستنبثق عن تلك المداولات.
ودعت المجتمعين إلى “إظهار الطموح والحركية، حتى نتمكن من الفوز في هذه المعركة ضد مرض السل، من أجل الأجيال الحالية والقادمة”.
كما حثت على اغتنام “هذه الفرصة التاريخية لإنقاذ ملايين الأرواح، ولنعمل معا على إنهاء مرض السل إلى الأبد”.
وفي الاجتماع أيضا، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2021، قتل السل أكثر من مليون شخص وأصاب ملايين آخرين.
وأضاف أنه: “في الوقت الذي استغرقه في الإدلاء بهذه الملاحظات، سيموت 10 أشخاص بسبب مرض السل في مكان ما من العالم”.
وتابع: “معظمهم من الفقراء أو المهمشين أو الذين يعانون من سوء التغذية”، مشيرا إلى أن التكلفة المباشرة المرتبطة بعلاج مرض السل تعرضهم لصعوبات مالية أو تدفعهم إلى مزيد من الفقر.
يذكر أن الاجتماع عقد تحت شعار “النهوض بالعلم والتمويل والابتكار وفوائدهما من أجل إنهاء مرض السل العالمي بشكل عاجل، لا سيما من خلال ضمان الوصول العادل إلى الوقاية والاختبار والعلاج والرعاية”.
وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع القيام بمراجعة شاملة للتقدم المحرز في سياق تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي لعام 2018، وضمن أهداف التنمية المستدامة.
وسيُعرض الإعلان السياسي على الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده.