صحفيون يمنيون يتهمون شركات الاتصالات والانترنت بـالفساد والاحتيال
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اتهم صحفيون يمنيون مكاتب الاتصالات الحكومية والشركات المزوّدة بخدمة الانترنت في ثلاث محافظات بممارسة عمليات “فساد واحتيال” على المشتركين.
ورصدت “منظمة سام” شكاوى لصحفيين اتهموا مكاتب المؤسسة العامة للاتصالات وشركة عدن نت، بعرقلة مطالب لهم بالاشتراك في الخدمة. وهذا على حد تعبيرهم بالرغم من تواصلهم المستمر معها.
وقال الصحفي “شوقي العباسي” في منشور على فيسبوك، إنه ظل أكثر من عامين في متابعة مكتب الاتصالات بصنعاء. حيث كان ينتظر إدخال خط هاتف أرضي ونقطة انترنت.
وأضاف “العباسي”: “للأسف لم أصل إلى نتيجة سوى وعود كاذبة من قبل المعنيين في الفرع. وللأسف اكتشفت أن الخدمة التي يفترض أن تتوفر للجميع دون معاناة ومتابعة وتعب، أصبحت تُباع في سوق سوداء من قبل المهندسين”.
وتساءل في منشوره ” هل بالضرورة الوساطة ودفع مبالغ من أجل توفير خدمة تدر مبالغ مالية كبيرة للمؤسسة من المواطنين”.
من جانبه، اتهم المصور الصحفي “عبد الله الجرادي”، مكتب الاتصالات في محافظة مأرب بممارسة “الاحتيال” على المشتركين.
وقال “الجرادي” في منشور له: “منذ أربع سنوات وأنا انتظر إدخال خط انترنت. وللأسف يقولوا ما فيش بينما الشبكات العامة في الحواري تتبع مهندسي المكتب”.
وتابع “الجرادي” يقول: “في الحي الذي أسكنه توجد شبكات عامة تتبع أحد المهندسين والشبكة الواحدة فيها أكثر من نقطة اتصال. ورغم وجود نقاط خاصة شاغرة في الحارة لكن ردهم لي بعدم وجود نقطة انترنت. واضطر لشراء كروت من الشبكات العامة التي يديروها “.
وقال “الجرادي” أيضاً: “إن ملفات فساد كبيرة تحوم حول هذا المكتب “من كبيرهم لصغيرهم” ونهب للنقاط وبيعها لمشتركين آخرين بمبالغ خيالية واستغلال للإشاعة التي نشروها بأن النقاط معدومة، بينما لو جاء إليهم توجيه من جهات عليا خلال يوم والخط جاهز في بيتك”.
من جانبه، قال الصحفي “سامي أحمد”، إن شركة “عدن نت” التي تزوّد مناطق عدة في العاصمة المؤقتة للبلاد بخدمة الانترنت، إنها تستخدم “أساليب عفا عليها الزمن في دغدغة مشاعر المستخدمين وإيهامهم بأنها قادرة على تقديم خدمات عالية الجودة والأداء”.
وأضاف “أحمد”: “على أرض الواقع أصبح المستخدم العادي للخدمة والذي لا يبعد عن برج البث الرئيسي بمديرية المعلا أقل من كيلو متر واحد لا يحصل على 25٪ من السرعة الفعلية والمعلنة ومليئة بالتقطعات والمشاكل التقنية التي لا حصر لها”.