العفو الدولية: مقتل طفل بإطلاق النار في مخيم الهول بسوريا يستدعي تحرك دولي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أكدت منظمة العفو الدولية مقتل طفل واحد على الأقل، وإصابة ثلاثة بجروح على يد قوات الآسايش في مخيم الهول بسوريا.
قوات الآسايش هي قوات شرطة الإدارة الذاتية الكردية السورية، التي أطلقت النار في مخيم الهول. كما أصيبت ثلاث نساء.
تسيطر قوات الآسايش على المخيم شمال شرق سوريا، وتبقي عليه مغلقاً أمام دخول الأشخاص من خارج المخيم، لأسباب غير واضحة.
أطلقت قوات الأسايش، النار على النساء والأطفال داخل الملحق. وهو قسم في المخيم يستضيف جميع النساء والأطفال من دول ثالثة، (غير العراق). وذلك بحسب افراد مطلعين على الوضع في المخيم.
وقالت أمنستي: “إن مقتل طفل في مخيم الهول يرسل رسالة صادمة إلى العالم بالظروف المروعة التي يعيشها الأطفال منذ سنوات”.
وأضافت المنظمة: “فالتقاعس الدولي المخزي في ما يخص مصير هؤلاء الأطفال له عواقبه. ففي هذه الحالة، أدى ذلك التقاعس إلى إطلاق النار على الأطفال”.
وقالت المنظمة أيضاً: “يجب على الدول التي لديها مواطنون في مخيم الهول اتخاذ إجراءات مجدية لوضع حد للفظائع في المخيم”.
وقالت أيضاً:“يجب إعادة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يقيمون هناك إلى أوطانهم. كما يجب التوقف عن تجاهل الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان. يجب أيضاً اتخاذ جميع التدابير لدعم حق كل طفل في الحياة والبقاء والنمو”.
ودعت منظمة العفو الدولية الإدارة الذاتية إلى بدء تحقيق سريع وفعال في حادثة إطلاق النار. هذا ودعت إلى الإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين تعسفياً، ووضع حد لممارسة فصل الأطفال عن أمهاتهم، وعمن يقومون برعايتهم.
وطالبت المنظمة الدولية المجتمع الدولي بدعم الإدارة الذاتية في حماية أرواح وحقوق الأطفال في مخيم الهول. بالإضافة إلى ضمان تمكّن الأطفال السوريين وأمهاتهم، والذين يقومون على رعايتهم، من العودة إلى مكان آمن.
منذ 2019، عندما انتهى الصراع مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تم احتجاز حوالي 60 ألف شخص من المواطنين السوريين والعراقيين ومواطني دول ثالثة.
وقد تم احتجازهم في مخيم الهول دون إمكانية الوصول إلى سبل الإجراءات القانونية الواجبة، وكان غالبيتهم من النساء والأطفال. ذلك، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة للمفوضيّة السامية لحقوق الإنسان.
ويضم المخيم أفراداً بدرجات متفاوتة من الانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. ولكن يضم أيضاً الآلاف من الأفراد الذين ليس لديهم أي علاقة به على الإطلاق، والذين توافدوا إلى المخيم فراراً من النزاع.
ومنذ عامين، يقيم الأطفال في مخيم الهول في ظروف مروعة، دون امكانية الحصول على الغذاء، والمياه النظيفة، والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم بشكل مناسب.
وتقوم الإدارة الذاتية بشكل تعسفي باحتجاز فتيان في الثانية عشرة من العمر، وفصل الأطفال في الثانية من العمر عمن يقومون برعايتهم، وتقييد سبل الوصول إلى الرعاية الصحية. وقد أثرت زيادة عمالة الأطفال والعنف والقتل تأثيراً شديداً على نمو الأطفال وتطورهم.
ففي في أواخر يناير/ كانون الثاني، حوصر مئات الأطفال المحتجزين في مركز احتجاز للبالغين في الحسكة، مع سبل محدودة للحصول على الغذاء والمساعدات الطبية لمدة 10 أيام، خلال تبادل إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لا يزال الأطفال محتجزين في سجون البالغين، وفي ظروف معيشية مزرية.