سكاي لاين تدين مقتل صحفي وإصابة آخر في أوكرانيا وتطالب بالتحقيق وحماية الصحفيين
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، مقتل صحفي أميركي وإصابة آخر، خلال تغطيتهم للأحداث في أوكرانيا.
ودعت المنظمة لفتح تحقيق في ملابسات مقتله. هذا وطالبت بضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني لا سيما الاتفاقيات التي نصت على حماية الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم خلال النزاع المسلح الدائر.
وقالت المنظمة في بيانٍ صدر عنها الأحد، أنها تابعت بأسف ما أعلنته السلطات الأوكرانية، الأحد 13 مارس/آذار الجاري، عن مقتل الصحفي الأمريكي برنت رينو (51 عامًا) والذي يعمل مراسلاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. واتهمت القوات الروسية بإطلاق النار نحوهما، في حين لم يصدر أي رد رسمي من الجيش الروسي.
ووفق المصادر الإعلامية فقد قُتل الصحفي “رينو” بعد إصابته رصاصة في رقبته. بينما أصيب زميله بالرصاص ونُقل إلى المستشفى.
ووفق تقارير إعلامية؛ فإن الصحفي “رينو” وزميله كانا في مهمة تصوير لاجئين يغادرون منطقة “إربين”. والتي تشهد اشتباكات مسلحة ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية، عندما تعرضا لإطلاق نار بعد عبورهم نقطة تفتيش.
وقال المتحدث باسم نيويورك تايمز: “من المحزن سماع خبر مقتل صانع الأفلام برنت رينو”. موضحًا أنه “تعاون مع نيويورك تايمز عام 2015، إلا أنه لم يكن في أوكرانيا في مهمة للصحيفة رغم حمله شارتها”.
وأشارت المنظمة الحقوقية بأن “رينو” هو أول صحفي يُقتل خلال الحرب المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط المنصرم، التي حصدت أرواح الآلاف منهم مدنيون محميون بموجب القانون الدولي الإنساني.
ومنذ بداية عام 2022 قتل 15 صحفيًّا، في أرجاء العالم، منهم 5 في المكسيك، و2 في هايتي، والبقية في بورما، والبرازيل، وتشاد، وسوريا واليمن، والهند وإيران.
وطالبت سكاي لاين أطراف النزاع المسلح إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف خلال الحرب، وتجنب استهداف المدنيين، بما فيهم الصحفيون، والأعيان المدنية وتحييدهم عن جميع الأعمال الحربية.
وعبرت المنظمة عن أسفها لاستمرار الاستهداف للصحفيين بالقتل والإصابات والاعتقال في مختلف مناطق الصراع.
ودعت إلى فتح تحقيق جدي في ملابسات مقتل الصحفي “رينو” وغيره من القتلى الصحفيين، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي ينعم بها مقترفو هذه الجرائم.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن جرائم قتل الصحفيين، والمس بسلامتهم الشخصية، سواء عبر الاستهداف بإطلاق النار أو الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، والتهديد بأنواعه المختلفة؛ كلها تأتي في إطار محاولة تكميم الأفواه وقمع حرية العمل الإعلامي وحرية الرأي والتعبير؛ ضمن محاولات إخفاء الحقائق عن الرأي العام.