سكاي لاين تدين مقتل صحفي ثانٍ في أوكرانيا وتطالب الأطراف باحترام عمل الصحفيين
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، مقتل المصور في شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، وإصابة آخر خلال في أوكرانيا تغطيتهما الأحداث.
وطالبت سكاي لاين أطراف النزاع باحترام عمل الصحفيين والالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيانٍ لها الأربعاء 16 مارس/آذار: “بكل أسف تلقينا نبأ مقتل ثاني صحفي، خلال الحرب في أوكرانيا، وهو بيير زاكريفسكي، المصور في شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية”.
وأضافت المنظمة: “قتل زاكريفسكي بعد أن تعرضت السيارة التي كان يستقلّها لإطلاق نار، حسب ما ذكرت الشبكة الأميركية في موقعها على الإنترنت”.
وأشارت إلى أن “زاكريفسكي” كان يغطي الأحداث مع صحفي آخر في فوكس نيوز، هو “بنيامين هول”، يوم الاثنين 14 مارس / آذار الجاري، عندما تعرضا لهجوم بإطلاق النار في هورنيكا، قرب العاصمة كييف.
ولا يزال “هول”، وهو بريطاني يعمل مراسلا للمحطة لدى وزارة الخارجية، في مستشفى بأوكرانيا.
ووفق الشبكة الأميركية؛ فإن “بيير” كان مصورا حربيا. غطى كل الأخبار الدولية لفوكس نيوز تقريبا من العراق إلى أفغانستان إلى سوريا خلال تاريخ عمله الطويل”. وبدأ “زاكريفسكي”، الذي كان مقره في لندن، العمل في أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.
وأشارت سكاي لاين، إلى أن أن “زاكريفسكي” هو ثاني صحفي يُقتل خلال الحرب المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط المنصرم، التي حصدت أرواح الآلاف منهم مدنيون محميون بموجب القانون الدولي الإنساني.
وذكرت أن مقتله جاء بعد يوم من مقتل الصحفي الأميركي “برنت رونو” (50 عاما) وإصابة آخر بجروح في إربين، أحد أحياء كييف التي شهدت معارك شرسة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومنذ بداية عام 2022 قتل 16 صحفيًّا، في أرجاء العالم، منهم 5 في المكسيك، و2 في هايتي، و2 في أوكرانيا، والبقية في بورما، والبرازيل، وتشاد، وسوريا واليمن، والهند وإيران.
وجددت سكاي لاين مطالبة أطراف النزاع المسلح بضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف خلال الحرب. وطالبت المنظمة تجنب استهداف المدنيين، بما فيهم الصحفيون، والأعيان المدنية وتحييدهم عن جميع الأعمال الحربية.
وأكدت ضرورة احترام عمل الصحفيين، وتجنب استهدافهم من أطراف النزاع، ليتمكنوا من نقل ما يجري إلى العالم بكل حرية.
وعبرت المنظمة عن أسفها لاستمرار الاستهداف للصحفيين بالقتل والإصابات والاعتقال في مختلف مناطق الصراع.
هذا ودعت إلى فتح تحقيق جدي في ملابسات مقتل الصحفيين “زاكريفسكي” و”رينو” وغيرهما من القتلى الصحفيين. وطالبت بوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي ينعم بها مقترفو هذه الجرائم.