مفوضة حقوق الإنسان: قرار هيئة المحلفين في قضية جورج فلويد “حكم بالغ الأهمية”
وصفت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قرار هيئة المحلفين في قضية “جورج فلويد” بأنه حكم بالغ الأهمية وشهادة على شجاعة ومثابرة عائلة “فلويد” والآخرين الذين دعوا لتحقيق العدالة.
وبعد ثلاثة أسابيع من الاستماع لشهادات الشهود وخبراء في الطب ومسؤولين في الشرطة في قضية الشرطي الذي جثا على رقبة “جورج فلويد” في أيّار/مايو 2020 والذي رحل عن الحياة بعدها بدقائق، وجدت هيئة المحلفين في ولاية مينيسوتا الشرطي “ديريك شوفين” مذنبا في جميع تهم القتل الموجهة إليه.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، “ميشيل باشيليت”، في بيان: “كما أقرّت هيئة المحلفين، كانت الأدلة في هذه القضية واضحة تماما. أي نتيجة أخرى كان يمكن أن تكون استهزاء بالعدالة”.
ودعت “باشيليت” إلى إنهاء الإفلات من العقاب وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل ضباط إنفاذ القانون، “نحن بحاجة لرؤية تدابير صارمة لمنع المزيد من عمليات القتل التعسفي”.
وأوضحت أن هذه القضية ساعدت في الكشف، ربما بشكل أوضح من أي وقت مضى، عن مقدار العمل المتبقي “لعكس تيّار العنصرية المنهجية التي تتخلل حياة الأشخاص من أصول أفريقية”.
وأكدت أنه يتم اتخاذ خطوات مهمة في الولايات المتحدة مع وضع هذه الغاية في الاعتبار، لكن “يجب أن تتسارع هذه الجهود وتتوسع ولا يجب أن تضعف عندما ينتقل التركيز العام إلى مكان آخر”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوقت حان للانتقال من الحديث عن الإصلاح إلى إعادة التفكير حقا في العمل الشرطي كما يُمارس حاليا في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.
وتابعت تقول: “كما شهدنا الألم في الأيام والأسابيع الأخيرة، لا تزال الإصلاحات في دوائر الشرطة في عموم الولايات المتحدة غير كافية لوقف مقتل السكان المنحدرين من أصل أفريقي”.
وأوضحت أن الوقت حان لإجراء تدقيق نقدي للسياق الذي حدث فيه مقتل جورج فلويد من خلال إعادة النظر في الماضي، وفحص آثاره السامة في مجتمع اليوم. “لا يمكن إعادة تصميم مستقبلنا إلا من خلال المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص من أصول أفريقية”.
وشددت السيّدة “باشيليت” على أن الإرث الراسخ للسياسات والأنظمة التمييزية، بما في ذلك تركة الاستعباد والتجارة عبر المحيط الأطلسي وتأثير الاستعمار، “يجب أن تُقتلع بشكل حاسم من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين الأعراق”.
وحذرت من انه إذا لم يحدث ذلك، فسيكون الحكم في هذه القضية (قضية جورج فلويد) مجرد لحظة عابرة اجتمعت فيها الظروف، وليست نقطة تحوّل حقيقية.
وقالت: “بالنسبة لعدد لا يُحصى من الضحايا الآخرين المنحدرين من أصل أفريقي وأسرهم، في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، يستمر الكفاح من أجل العدالة”.
اقرأ أيضاً: منظمة العفو الدولية تُسلّم مليون توقيع للمطالبة بتحقيق العدالة للأميريكي جورج فلويد