مشروع بيغاسوس: اختراق هواتف أيفون ببرنامج التجسس التابع لمجموعة “إن إس أو”

كشفت منظمة العفو الدولية ومنظمة “قصص محظورة Forbidden Stories” النقاب عن أدلة جديدة تسلط الضوء على موجة هائلة من الهجمات التي شنها عملاء مجموعة “إن إس أو” لبرامج المراقبة السيبرانية على هواتف أيفون.

وقد ذكرت المنظمة أن عدد المتضررين من هذه الهجمات يُقدَّر بالآلاف من مستخدمي أجهزة أبل في مختلف أنحاء العالم.

وقالت “دانا إنغلتون”، نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “إن شركة أبل تتباهى بما تتسم به أجهزتها من خصائص أمنية منيعة تجعلها في حرز من أي اعتداء على خصوصية أصحابها”.

وأضافت “إنغلتون”: “ولكن مجموعة “إن إس أو” نسفت هذا الحرز من أساسه؛ فقد كشف التحليل التقني الجنائي الذي قمنا به عن أدلة قاطعة على نجاح برنامج التجسس التابع لمجموعة “إن إس أو” في اختراق الهواتف من طرازي أيفون 11 وأيفون 12 من خلال الرسائل الهجومية المرسلة عبر تطبيق المراسلة “أي مسج” (iMessage) دون الحاجة للنقر على هذه الرسائل لتفعيلها.

وقالت “إنغلتون” أيضاً: “ومن المحتمل أن تكون الآلاف من هواتف أيفون قد تعرضت لهجمات على هذا النحو الذي يسمح باختراقها”.

وأضافت “إنغلتون”: “وقد جعلت هذه الهجمات النشطاء والصحفيين والسياسيين في مختلف أنحاء العالم عرضة لخطر الكشف عن أماكن وجودهم وإخضاعهم للمراقبة، واستخدام معلوماتهم الشخصية للنيل منهم.

وأضافت: “وهذه القضية تثير قلقاً على الصعيد العالمي؛ فلا أحد بمأمن من الخطر؛ بل حتى شركات التكنولوجيا العملاقة مثل شركة أبل غير مهيأة للتصدي لمثل هذا النطاق الهائل من المراقبة.

واستطردت “إنغلتون” قائلة: “لم يعد بمقدور مجموعة “إن إس أو” التستر وراء ما تزعمه من أن برنامج التجسس لديها لا يُستخدم إلا في مكافحة الجريمة؛ فهناك أدلة دامغة على أن برنامج التجسس التابع لمجموعة “إن إس أو” يُستخدم بصورة ممنهجة في أعمال القمع، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. ويجب على الشركة الامتناع فوراً عن بيع أجهزتها إلى الحكومات المعهود عنها انتهاك حقوق الإنسان.

واختتمت “إنغلتون” قائلة: “وتظهر هذه النتائج أن قطاع المراقبة لا يخضع لأي قيود أو ضوابط؛ ويجب على دول العالم المبادرة على الفور بفرض حظر عالمي مؤقت على تصدير وبيع واستخدام أجهزة المراقبة، ريثما يتم إرساء إطار متين للتنظيم والرقابة يلتزم بمعايير حقوق الإنسان”

اقرأ أيضاً: ماكرون من بين زعماء العالم على قائمة المستهدفين المحتملين ببرنامج “إن إس أو”.

قد يعجبك ايضا