ناشطة حقوق الإنسان مريم الخواجة تعلن إصابتها بالسرطان وتدعو إلى الحرية والعدالة
في مقطع فيديو مؤثر، كشفت مريم الخواجة، الناشطة البحرينية الدانماركية في مجال حقوق الإنسان، عن إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية المعروف بـ “هودجكين ليمفوما” وسرطان الدم في المرحلة الثالثة. وأعلنت أنها تعتزم البدء في سلسلة من الاعتصامات أمام مكتب رئيس الوزراء الدنماركي في العاصمة كوبنهاجن، للمطالبة بأمرين تتعلقان بها شخصيًا.
في الفيديو، صرحت الخواجة قائلة: “في يناير/كانون الثاني 2024، تلقيت خبر إصابتي بسرطان الدم في المرحلة الثالثة. وفي هذا الوقت الحرج، هناك حقيقة واضحة للغاية، وهي أن الحرية أصبحت ضرورة. أنا أدعو لحرية والدي عبد الهادي الخواجة، وأيضًا لحرية الشعب الفلسطيني. أناشد الحكومة الدانماركية أن تكون قائدة في مجال حقوق الإنسان، وأن تستخدم نفوذها الدبلوماسي للضغط من أجل إطلاق سراح والدي ووقف بيع الأسلحة بشكل كامل، وأن تدعو لوقف إطلاق النار في غزة. فقط حينها، سيتمكن أفراد عائلتنا من العيش بأمان وسلام.”
وعلق خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، على تصريحات مريم الخواجة قائلاً: “مريم هي عضو بارز في مركز الخليج لحقوق الإنسان وكانت المديرة المشاركة سابقًا. إنها امرأة شجاعة للغاية وهذا يعكس شخصيتها. في هذا الوقت الصعب لها، تفكر في إطلاق سراح والدها وتعاني من محنة تلك الأسر في غزة.” وأضاف: “نحن نرسل دعمنا وتضامننا إلى مريم وندعو الجميع للقيام بنفس الشيء.”
يجدر بالذكر أن مريم الخواجة تم اختيارها كواحدة من أفضل 100 امرأة ملهمة ومؤثرة في العالم لعام 2023 من قبل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ويعتبروالدها، عبد الهادي الخواجة، المدافع الدانماركي الوحيد عن حقوق الإنسان المسجون في العالم، حيث يعاني من الظلم والاحتجاز في البحرين منذ 13 عامًا.
تعلقت الخواجة على ذلك قائلة: “والدي كان يقول دائمًا إن النضال من أجل حقوق الإنسان هو قضية عالمية. أشعر بالقلق الشديد مع والدي بسبب الهجمات والقتل التي يتعرض لها المدنيون في غزة، حيث يعاني البعض منهم أيضًا من الإصابة بالسرطان. من البحرين إلى فلسطين، يجب أن يتوقف الناس عن العيش بدون أحبائهم. أرغب في أن يكون والدي بجانبي لنتمكن من دعوة الحكومة الدنماركية لوقف بيع الأسلحة ووقف إطلاق النار في غزة في هذا الوقت.”