مركز فلسطين: 37 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين من ظروف قاهرة

بيت لحم – أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 37 أسيرة فلسطينية في ظروف اعتقال قاسية، بينهن 22 أسيرة صدرت بحقهم أحكام مختلفة.

وأوضح الباحث رياض الاشقر مدير مركز فلسطين ان سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن الأسيرة المقدسية “سوزان المبيض” 52 عاماً بعد أن أمضت 8 شهور في الاعتقال، حيث كانت اعتقلت في بداية يناير من العام الجاري ووجهت له تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن.

وأضاف الأشقر أن من بين الأسيرات (8) صدرت بحقهن أحكاماً بالسجن الفعلي تزيد عن 10 سنوات، اعلاهن حكماً الأسيرتين الجريحة ” شروق صلاح دويات” 22 عاماً من القدس، والأسيرة ” “شاتيلا سليمان أبو عيادة” (27 عامًا) من مدينة كفرقاسم بالداخل المحتل، وقد صدر بحقهن حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً.

وأشار الأشقر الى ان 9 أسيرات أخريات صدرت بحقهن أحكام تراوحت ما بين 5 الى 10 سنوات، بينهم عميدة الأسيرات وأقدمهن الأسيرة الجريحة “أمل جهاد طقاقطه” من بيت لحم وهى معتقلة منذ 2014 وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 7 سنوات.

وبين الأشقر أن من الأسيرات 14 أسيرة أمهات، لديهن العشرات من الأبناء في مختلف الأعمار، يحرمون من رؤيتهم ويفتقدون الى حنانهم والاجتماع بهم وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون الى رعاية مباشرة، حيث هناك عدد من الأسيرات تركن خلفهن اطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم عدة شهور حين الاعتقال.

كما يوجد من بين الأسيرات 5 طالبات جامعيات حرمن من اكمال دراستهن بسبب الاعتقال ، و 7 أسيرات مريضات وجريحات يعانين من ظروف صحية صعبة للغاية، ولا يتلقين العلاج المناسب، وفي مقدمتهن الأسيرة المقدسية “إسراء الجعابيص” والتي تعاني من حروق في كافّة أنحاء جسدها، و تحتاج إلى عدة عمليات جراحية وتجميلية، ولا تتلقى سوى وعود وهمية ومماطلة، والأسيرة “نسرين حسن” من قطاع غزة والتي تعاني من السكري ومشاكل في الأعصاب، والأسيرة “أنسام شواهنة” والتي تعاني من آلام شديدة في المفاصل لا تستطيع معها النوم.

وتطرق الأشقر الى أوضاع الأسيرات خلال الشهور الماضية والتي وصفها بالقاسية حيث واصلت ادارة السجون انتهاكها لحقوق الأسيرات، وحرمانهن من كل مقومات الحياة.

كما لم تفي بوعدها بتركيب تلفونات عمومية لتمكين الأسيرات من الاتصال بذويهن وخاصة في ظل وقف الزيارات لأكثر من 7 شهور بسبب جائحة كورونا، حيث لم تسمح لهن سوى باتصال واحد لمدة 5 دقائق لكل أسيرة طول تلك الفترة.

كما تتواصل انتهاك خصوصية الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في ساحة الفورة، حيث تضطر الأسيرات للخروج إليها وهنّ باللباس الشرعى، إلى جانب عدم وجود أبواب للمراحيض التي تغطّينها الأسيرات بالشراشف والأغطية، ولا تزال تمنع دخول الأغراض الخاصة بالأشغال اليدوية، هذا عدا عن معاناة النقل في سيارة “البوسطة” التى تعتبر قطعة من العذاب.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني.

 

اقرأ أيضاً: سكاي لاين: إسرائيل تصعد من استهداف الصحافيين الفلسطينيي

قد يعجبك ايضا