مركز الخليج يدين استمرار حملة القمع ضد المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان بشدة الاعتقال الأخير لما لا يقل عن 22 ناشطاً، معظمهم من النساء، في إيران.

يذكر أن هذه الاعتقالات تأتي في الفترة التي سبقت الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، المعروفة أيضاً باسم جينا أميني أو زينا أميني، وهي شابة توفيت في الحجز بزعم ارتدائها حجاباً “غير لائق”.

توفيت أميني، وهي امرأة كردية/ إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، في 16 سبتمبر/ايلول 2022 بعد أن تم اعتقالها من قبل شرطة الآخلاق ونقلها بسيارة شرطة إلى مركز احتجاز فوزارا في طهران.

وبحسب تقارير إخبارية محلية، فقد تم نقلها إلى المستشفى حيث توفيت. وأثارت وفاتها احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إيران، وتقوم الحكومة الإيرانية بقمع المعارضة منذ ذلك الحين.

أثارت وفاتها احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إيران، وتقوم الحكومة الإيرانية بقمع المعارضة منذ ذلك الحين.

في الأشهر التي تلت وفاتها، كان العشرات من المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات والصحفيات من بين أكثر من 20 ألف شخص تم اعتقالهم، بما في ذلك الصحفيات اللاتي كتبن عن وفاة أميني وجنازتها.

أفادت مجموعات حقوقية، بما في ذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان، عن وجود ما لا يقل عن 38 صحفية في السجن.

في 10 فبراير/شباط 2023، حُكم على سروناز أحمدي بالسجن لمدة ست سنوات بسبب الإبلاغ عن وفاة أميني.

نيلوفر حميدي وإلهه محمدي، اللتان فازتا بالعديد من الجوائز لتقاريرهما الجريئة عن وفاة أميني، ستُحاكمان في يوليو/تموز 2023 وما زالتا في سجن إيفين في انتظار الحكم.

بالرغم من حملة القمع، لا تزال الاحتجاجات النسائية مستمرة وقد لفتت انتباهاً دولياً واسع النطاق إلى محنة المرأة في إيران.

لقد أصبحت المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران رمزاً للمقاومة ضد السياسات القمعية. كما أن الاحتجاجات النسائية بمثابة تذكير بأن النضال من أجل الحرية والمساواة ليس بالأمر السهل أبداً.

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الصعاب، فإن المدافعات عن حقوق الإنسان الإيرانيات لن يتخلىن أبدًا عن كفاحهن من أجل مستقبل أفضل.

بدأت الجولة الأخيرة من الاعتقالات في 30 يوليو/تموز 2023. يُحتجز النشطاء بتهم “نشر دعاية ضد الدولة” و”التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي”.

إن من بينهم نشطاء بارزون في مجال حقوق المرأة ومحامون وصحفيون. تشكل هذه الاعتقالات انتهاكاً واضحاً للحقوق الأساسية للناشطين في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي.

من بين أساليب القمع الأخرى ضد المدافعات عن حقوق الإنسان، قامت السلطات الإيرانية بحملات مضايقة وترهيب ضد عائلات ضحايا عنف الدولة، من أجل إسكاتهم.

تشجع السلطات عودة ما يسمى بشرطة الأخلاق، التي تقوم باعتقال وسجن وحرمان النساء اللاتي يرفضن ارتداء الحجاب من الخدمات الحيوية.

حث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في إيران على:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والناشطات في إيران.
  2. التوقف عن الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان نتيجة لمشاركتهم في الأنشطة السلمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المرأة.
  3. إجراء تحقيق شامل ومستقل ونزيه وشفاف في وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، والمعروفة أيضاً باسم جينا أميني أو زينا أميني.
  4. وضع حد للأحكام الطويلة السخيفة، والاستهداف المنهجي وسوء المعاملة للمدافعات عن حقوق الإنسان، إلى جانب جميع القيود وممارسة النفي الداخلي لتعزيز الحقوق الأساسية في حرية التعبير والتجمع.
  5. ضمان وفي جميع الظروف أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وفي حرية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقة القضائية.
قد يعجبك ايضا