مركز الخليج لحقوق الإنسان يحتفل مع شركائه باليوم العالمي لحقوق الإنسان
بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، شارك مركز الخليج لحقوق الإنسان في احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان التي أقيمت ببيروت بالاشتراك مع كلٍ من آيفكس، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، مركز البحرين لحقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومنظمة إعلام من أجل السلام.
أدار الجلسة خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان الذي استهل الندوة بقوله، ” أن هذا اليوم هو فرصة لنا جميعاً لنتذكر ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وكذلك زملائنا الذين لازالوا في السجون بسبب عملهم الجدي والمخلص والمستمر من أجل إعلاء قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وصنع مستقبلٍ زاهر لجميع المواطنين بدون استثناء.”
كان أول المتكلمين، ماري لولر المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة مدافعي حقوق الإنسان التي قالت، “”من المهم أن نلتقي بمثل هذا التضامن.
أعرف أن المدافعين في جميع أنحاء المنطقة يتعرضون للهجوم في العراق، سوريا، اليمن، وفي العديد من البلدان الأخرى. أن إحدى الأولويات الرئيسية للتفويض هي قضية قتل لمدافعين عن حقوق الإنسان وسيكون هذا محور تقريري القادم إلى مجلس حقوق الإنسان المقرر تقديمه في مارس/آذار2021.
هناك أولوية أخرى بالنسبة لي هي قضية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقضون أحكاماً طويلة بالسجن، وللأسف نعلم أن المنطقة لديها الكثير منهم من السعودية إلى الإمارات والبحرين. أعلم أن محمد الركن، أحمد منصور، وعبد الهادي الخواجة هم في قلب مركز الخليج لحقوق الإنسان.”
وتعهدت، “سواء كان عبد الهادي في البحرين، أو لجين وسمر وآخرين في السعودية، أو محمد الركن (الذي كان يرسل لي النكات)، سأستخدم منصبي كمقرر خاص لأفعل ما بوسعي، وألتقي بمن يمكنني أن أسأله عما يمكنني فعله وأحاول إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقضون عقوبات طويلة من السجن
ثم تحدثت نضال السلمان، رئيسة مركز البحرين لحقوق الإنسان وآيفكس ونائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي قالت أن، “أبرز العقوبات التي تنتهك حقوق الانسان هي عقوبة الإعدام، لأنها تسلب أهم حق لدى الانسان وهو حق الحياة، وان هذه العقوبة لا تزال مطبقة في البحرين بشكل واسع، وليس هناك اي استجابة من الحكومة البحرينية للمطالبات الدولية بإلغاء هذه العقوبة.”
أما رولا ميخائيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات فقد أشارت إلى زيادة فجوة المساواة وتراجع فرص العدالة الاجتماعية وأضافت بقولها، “أصبح أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وزادت انتهاكات حقوق الانسان، وابرزها: الحق في الحياة والسلامة الجسدية، الحق في الاعلام والوصول الى المعلومات، والحق في التجمع والتعبير السلمي. فضلا عن حقوق اخرى تتعلق بالغذاء والسكن والصحة.”
قالت فانيسا باسيل رئيسة منظمة إعلام للسلام أنه يجب، “أن نتذكر، في هذه المناسبة المميزة، الدور الأساسي الذي تؤديه حقوق الإنسان في بناء السلام.”
وشددت كذلك على، “أهمية احترام حرية الرأي والتعبير وحماية الصحافيين والصحافيات والناشطين والناشطات ودعمهم ودعمهن في رسالتهم الحقوقية، التي تحفظ قيمة الإنسان وتستعيد الحريات المفقودة.”
أشارت روضة أحمد، نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، على أن، “اليوم العالمي لحقوق الانسان هذا العام يترافق مع اعتداءات غير مسبوقة على المدافعين الحقوقيين في مصر.”
وأضافت قائلةً، “يتم التشهير بهم في الاعلام وتلفيق القضايا ومنعهم من السفر والتصرف في اموالهم والاعتداءات البدنية مثلما حصل مع مدير الشبكة العربية جمال عيد، بل قُبض ايضا على 3 مديرين من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وخضعوا للتحقيق في قضايا تتعلق بالإرهاب، ولم يتم اطلاق سراحهم الا بعد انطلاق حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهم.”
ثم تم عرض الفلم الوثائقي “قصة الصحفية فاطمة” وهو واحد من أربعة أفلام وثائقية أنتجها مركز الخليج لحقوق الإنسان عن حياة الصحفيين في اليمن الذين وجدوا أنفسهم لأسباب تتعلق بالحرب أو الفقر أو السياسة لا يفقدون مصدر دخلهم الرئيسي فحسب، بل يفقدون أيضاً دعوتهم في الحياة.
اقرأ أيضاً: العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان