مركز الخليج: إيقاف برنامج إعلامي سياسي في عُمان يضع حرية التعبير في خطرٍ كبير
قررت وزارة الإعلام العُمانية، إيقاف برنامج “كل الأسئلة” الذي تقدمه الإعلامية “خلود العلوي”، بتاريخ 01 ديسمبر/كانون الأول 2021”.
“العلوي” هي اعلامية بارزة تشغل منصب المدير العام لإذاعة “هلا أف أم”، وتبث برنامجها الموقوف عبر أثير نفس الإذاعة.
ووصف مركز الخليج لحقوق الإنسان هذا الإجراءٍ بالتعسفي وأنه يضع حرية التعبير في سلطنة عُمان في خطرٍ كبير.
يذكر أن برنامج “كل الأسئلة” يحظى بشهرة واسعة وكبيرة في أوساط المواطنين في عُمان. ويعود سبب هذه الشهرة لأهمية المواضيع التي تطرحها الإعلامية “علاوي” من خلاله. وتستهدف المواضيع التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المواطنين اليومية.
أكدت التقارير المحلية أن وزارة الإعلام قامت بإبلاغ إدارة الإذاعة شفهيا بقرارها هذا عبر مكالمة هاتفية. حال تداول خبر صدور قرار الوزارة، تصدّر الوسم التالي شبكة التواصل الاجتماعي تويتر على نطاق عُمان: #متضامن_مع_خلود_العلوي
لقد صدر القرار في نفس اليوم الذي قامت فيه “العلوي” باستضافة عضو مجلس الشورى الدكتور “محمد الزدجالي”.
حيث الدكتور “الزدجالي”، خلال مقابلة أجريت معه في برنامجها نفسه، انتقاداتٍ لرئاسة مجلس الشورى. وكذلك قوله: “أن وسائل الإعلام سلمت رقابها لوزارة الإعلام”.
كذلك، أصدرت وزارة الإعلام تعميماً بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، يفرض على وسائل الإعلام التنسيق المسبق معها عند استضافة أي من أعضاء مجلس الشورى. فيما أعتبره المراقبون تقييداً تعسفياً آخر على حرية الإعلام.
هذا وتصاعدت الدعوات في سلطنة عُمان لإقالة وزير الإعلام الدكتور “عبد الله الحراصي” بعد أزمة المذيعة “خلود العلوي”. وتصدر وسم #اقاله_وزير_الاعلام قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر.
وفي هذا الصدد كتب الصحفي “محمد البرعمي” “#اقاله_وزير_الاعلام والطلب باعلام حر وبمؤسسات سيادية ذات قرار وقوة يعتمد على علاقاتنا بالمملكة المتحدة وتغيير الاتفاقيات التي تحدثنا عنها مرارا بشأن استغلاليتنا في ادارة ثرواتنا واوطاننا؛ غير ذلك انتم تبحرون في السراب وعلى كل كبش فداء يدير وزارة بدون صلاحيات تقديم استقالته فورا”.
أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العُمانية لحقوق الإنسان القرار الجائر الصادر عن وزارة الإعلام. والذي صدر ضد الإعلامية “خلود العلوي”.
“العلوي” التي نجحت في أداء عملها الإذاعي بكل مهنية وسعت لإيجاد تغيير سلمي نحو الأحسن في حياة المواطنين.
وطالب مركز الخليج السلطات في عُمان بحماية حرية الإعلام. وكذلك طالب المركز بحماية الحريات العامة وخاصة حرية التعبير.