مركز الخليج: إصابة المدافع السعودي البارز الدكتور محمد القحطاني بفايروس كوفيد-19
عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن شعوره بالقلق من التقارير التي أشارت إلى أن فايروس كوفيد-19 ينتشر في السجون السعودية، وأن المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني من بين المصابين بالفايروس.
أكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه تلقى تقارير الموثوقة تؤكد أن السلطات السعودية لا تفعل الكثير لحماية حياة السجناء المحتجزين في زنازين مكتظة.
بتاريخ 09 أبريل/نيسان 2021، نشرت زوجته مها القحطاني التغريدة التالية على حسابها في تويتر: “من المؤسف إصابة الدكتور محمد القحطاني بفايروس كوفيد-19 وعدم تمكني من التواصل معه والاطمئنان على وضعه الصحي”.
وأضافت: “أحمل إدارة السجن وأمن الدولة مسؤولية أي إهمال أو تقصير طبي في متابعته”. لم يُسمح لعائلته بالتواصل معه منذ 07 أبريل/نيسان 2021.
إن الدكتور القحطاني هو محتجز في الجناح (أ8) بسجن إصلاحية الحائر في العاصمة الرياض، ولم يتم نقله إلى قسم العزل إلا مؤخراً. لقد أكدت مها القحطاني أنه تم الإبلاغ عن عدة حالات مشتبه بها لفايروس كوفيد-19 في الجناح (أ8).
في ديسمبر/كانون الأول 2020 ومارس/آذار2021، قام بإضرابٍ عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملة النزلاء.
في 13 مارس/آذار، أنهى 30 سجين رأي سعودي، بمن فيهم الدكتور القحطاني، فوزان الحربي، وعيسى النخيفي إضرابهم عن الطعام الذي استمر أسبوعاً، عندما وعدت السلطات بمعالجة وتنفيذ مطالبهم بمعاملة أفضل. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أنهم أوفوا بوعودهم.
وعبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن اعتقاده أنه قد يكون هناك إهمال طبي في السجون السعودية على أساس أن السجناء قد تم تطعيمهم على الرغم من أن العديد منهم لديهم بالفعل أعراض فايروس كوفيد-19.
أن الإجراء الطبي المناسب هو عزلهم وتوفير بروتوكول العلاج المناسب تحت إشراف فريق طبي متخصص، وهذا ليس هو الحال في السجون السعودية، بحسب تقرير ورد إلى مركز الخليج لحقوق الإنسان فأنن السجناء الآخرين معرضون لخطر الإصابة بالفايروس.
إن الدكتور القحطاني هو عضو مؤسس لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم). في 09 مارس/آذار 2013، حكمت عليه محكمة الجنايات بالرياض بالسجن 10 سنوات على 12 تهمة تتعلق بأنشطته في مجال حقوق الإنسان.
سبق ان شكي مركز الخليج لحقوق الإنسان من سوء معاملة السجناء، بمن فيهم المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الله الحامد، الذي توفي في 24 أبريل/نيسان 2020، بعد حرمانه من الرعاية الطبية في سجنٍ بالرياض.
حث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية على:
- الإسقاط الفوري وغير المشروط لجميع التهم الموجهة ضد الدكتور محمد القحطاني، فوزان الحربي، وعيسى النخيفي، وإطلاق سراحهم من السجن، مع جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين ظلماً، بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان.
- الإيقاف الفوري لسوء معاملة سجناء الرأي وجميع السجناء، بما في ذلك حجب مواد القراءة ومنع الاتصالات العائلية المنتظمة، الأمر الذي ينتهك قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
- ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية قادرون في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبدون أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.
اقرأ أيضاً: عقوبة قاسية على ناشط سعودي استخدم تويتر للتعبير عن آرائه