مركز الحليج يستنكر الحملة المستعرة بحق مدافعة حقوق الإنسان “هبة الحجي” وفريق عملها
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تضامن مركز الخليج لحقوق الإنسان مع المدافعة الحقوقية بمنظمة عدل وتمكين هبة عز الدين الحجي.
وأعلن المركز الحقوقي تضامنه مع فريق عمل المنظمة أيضاً، وهم يتعرضون لحملة تشهير شرسة على شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تهديدات جدية بالقتل.
ورأى المركز أن هذه الهجمات هي رد فعل على عملهم السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما دفاعهم غير المشروط عن حقوق النساء في سوريا.
يذكر أن هبة الحج هي المديرة التنفيذية لـ منظمة عدل وتمكين، وقد عملت بشكلٍ دؤوب مع الآليات الدولية وبضمنها آليات الأمم المتحدة من أجل تمكين المرأة في سوريا ورصد الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها، والعمل على إيقافها.
لقد بدأت الحملة ضدها بتاريخ 04 يوليو/تموز 2023، على صفحات مجهولة في الفيسبوك استهدفتها شخصياً بألفاظ نابية بسبب دعوتها لإنهاء التمييز ضد النساء، واستمرت هذه الحملات لحد الآن.
في 11 يوليو/تموز 2023، اتسعت الحملة لتشمل تطبيق تلجرام حيث استخدمت حسابات مجهولة إضافة إلى حسابات في الفيسبوك لنشر صور فاضحة وغير حقيقية لها من أجل التشهير بها.
بتاريخ 14 يوليو/تموز 2023، أعلنت منظمة عدل وتمكين على صفحتها في الفيسبوك عن تنظيم دورة تدريبية للفتيات لإكسابهن فنون الدفاع عن النفس، حيث امتلأ بعدها حقل التعليقات بكلمات مسيئة ضدها.
في 15 يوليو/تموز 2023، تكرر الاستهداف من نفس الحسابات على الفيسبوك وتلجرام، وبالرغم من تقديم الشكوى إلى الفيسبوك منذ بدء الحملة فإن هذه الصفحات لم يتم غلقها إلا بعد أيام ٍعديدة في حين أن صفحة تلجرام مازالت فعالة وتنشر الاتهامات الباطلة عنها.
بتاريخ 16 يوليو/تموز 2023، استخدم تطبيق الواتس آب لاستهدافها بنفس الطريقة التي تم فيه استهداف محامية حقوق الإنسان الأردنية هالة عاهد.
في 18 يوليو/تموز 2023، عاود نفس الحساب على تلجرام مع حسابات مجهولة أخرى في الفيسبوك نشر صور فاضحة غير حقيقية لها من أجل التشهير بها وبعملها السلمي في مجال حقوق الإنسان.
بتاريخ 21 يوليو/تموز 2023، قام امام أحد المساجد في ريف محافظة إدلب بالتحريض المباشر ضدها بعد أن ذكرها بالاسم وضد منظمتها عدل وتمكين أمام المصلين الذين تجاوز عددهم المائتين.
لقد تم نشر الخطبة على نطاقٍ واسع في الواتس آب، مما يضع حياتها وحياة فريق عملها بمواجهة خطرٍ داهم.
صرحت هبة الحجي لمركز الخليج لحقوق الإنسان بما يلي:
“بالرغم من حملة التشهير هذه والتهديدات المرافقة لها سنواصل بثبات عملنا السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان من أجل بناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة في سوريا، تؤدي فيه النساء دورهن المناط بهن دون أي تمييز أو تهميش”.
استنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان بشدة هذه حملة التشهير والتهديدات المرافقة لها التي تتعرض لها مدافعة حقوق الإنسان هبة عزالدين الحجي والعاملين والعاملات في منظمة عدل وتمكين، ويدعو كافة الاليات الدولية لتوفير الدعم والحماية لهم.
على الإدارات في شبكتي التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتلجرام بذل الجهود الجدية والآنية من أجل إزالة المحتوى العدواني الذي يستهدفها ومنظمتها عدل وتمكين.
دعا كذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان سلطات الأمر الواقع بشمال غرب سوريا لتوفير كافة أشكال الحماية لها ولفريق علمها من أجل قيامهم بعملهم السلمي دون أية مضايقات أو استهداف عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو خارجها.