أمنستي تطالب بالمزيد من خطوات معالجة أزمة أسعار الدواء في لبنان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – في 6 مارس/آذار، أعلن وزير الصحة العامة أن وزارته ستطلق نظامين لمعالجة عدم توفر الأدوية وعدم القدرة على شرائها: “مديتراك”.
“مديتراك” هو نظام مُحوْسب يهدف إلى مكافحة اكتناز وتهريب أدوية السرطان والأمراض المستعصية.
وهو خط ساخن للشكاوى حيث يمكن للسكان أن يُبلّغوا عن الصيدليات التي تبيع الأدوية بأسعار أعلى من تلك التي حددتها الحكومة.
لقد أوقع تقاعس الحكومة عن معالجة الأزمة الاقتصادية ما لا يقل عن 80% من سكان لبنان في براثن الفقر وتسبب بنشوب أزمة رعاية صحية قاسية.
وأصبحت معظم الأدوية غير ميسّرة التكلفة بعدما رفعت السلطات الدعم عنها عام 2019.
كذلك فشلت الحكومة في ضمان حماية اجتماعية وافية للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية على قدرة الناس على الحصول على الرعاية الصحية وغيرها من الحقوق الأساسية.
وباتت الآن مراكز الرعاية الصحية الأساسية – التي تعاني نقصًا شديدًا في التمويل – الخيار الوحيد في القطاع العام للحصول على أدوية مجانية أو ميسرة التكلفة.
عقبت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعليقاً على إطلاق الخط الساخن قائلة: “يعاني الناس في لبنان منذ سنوات بسبب السياسات الحكومية قصيرة النظر”.
وأضافت أن هذه السياسات: “أعاقت وصولهم إلى الأدوية المنقذة للحياة أو تركتهم غير قادرين على تحمُّل تكلفتها في خضم أزمة اقتصادية قاسية دفعت بأكثر من 80% من السكان إلى الفقر”.
وتابعت بقولها: “في حين أن الخط الساخن الذي خصّصته وزارة الصحة العامة للشكاوى المتعلقة بالأسعار هو خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأوضحت: “إلا أنه ينبغي على السلطات أن تحرص على توفير الموارد الضرورية لضمان فعاليته ومساءلة المشتبه في أنهم (يتلاعبون بالأسعار)”.
وأردفت مجذوب بقولها: “ونحث الوزارة على أن تشارك المعلومات حول عدد المكالمات التي يتلقاها الخط الساخن وتفصح عن التدابير المتخذة ضد الصيدليات التي يتبين أنها ترفع الأسعار”.
وأكملت قائلة: “كذلك، يمكن توسيع نطاق الخط الساخن ليشمل أنواعًا أخرى من الشكاوى حول الأدوية، ومن ضمن ذلك بيع أدوية منتهية الصلاحية أو مزيّفة”.
ونبهت ممثلة العفو الدولية أنه: “يتعين على الحكومة أن تتخذ بصورة عاجلة خطوات أخرى لمعالجة حجم الأزمة الصحية في لبنان وجعل تكلفة الرعاية الصحية في متناول الناس.
وقالت في ختام حديثها: “كما عليها أن ترفع ميزانية مراكز الرعاية الصحية الأساسية، وأن تعزز برامج المساعدات الاجتماعية، وأن تُجري الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طال انتظارها والضرورية لحماية حقوق الإنسان”.