منظمة حقوقية: الحقوقي محمد القحطاني محتجز منذ 72 يومًا دون الاتصالات بعائلة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة مبادرة الحرية العالمية إنه مر الآن أكثر من 72 يومًا منذ فقد زوجة وأطفال عائلة الناشط الحقوقي السعودي محمد القحطاني كل الاتصالات به.
وذكرت المنظمة في بيان أن الناشط محمد شارك في تأسيس واحدة من مجموعات حقوق الإنسان المستقلة الوحيدة في السعودية. وأشارت إلى أنه حكم ضده بالسجن لمدة 10 سنوات، وكان يجب الإفراج عنه منذ 41 يومًا.
وأطلقت زوجته الناشطة السعودية مها القحطاني النداء الأخير لإنقاذ زوجها من الإخفاء المستمر في سجون السعودية له.
وأكدت القحطاني في تغريدة أن كل نداءاتها والدعوات الحقوقية المطالبة بالإفراج عن زوجها بعد مرور 49 يومًا على إخفاؤه قوبلت بالتجاهل.
وذكرت أن 49 يومًا مضت دون سماع صوت زوجها، أو الرد على خطاباتهم ورسائلهم التي أرسلوها باستمرار للمسؤولين.
وأشارت القحطاني إلى استمرارية اعتقاله رغم انتهاء حكمه الجائر؛ فهل يعي المسؤول أنه ينتهك حقوق الإنسان الدولية والعربية.
فيما قالت منظمة Right Livability الحقوقية إن هناك مخاوف جدية من إعادة السعودية محاكمة القحطاني عقب انقضاء مدة سجنه لإسكات صوته أكثر مدة ممكنة.
وذكرت المنظمة في تقرير أنه طوال فترة اعتقال القحطاني؛ تعرّض للمضايقة وسوء المعاملة. ونبهت إلى أنه منع بانتظام من الاتصال بأسرته وتلقي الكتب والأدوية الأساسية. وأشارت إلى أنه أضرب عن الطعام عدة مرات تنديدًا بسوء معاملته.
وبحسب المنظمة، فإن السعودية ترفض الإدلاء بأي تفاصيل حول مكان القحطاني، أو وضعه الصحي، رغم استفسارات عديدة من عائلته. وبينت أنه كان مقررًا الإفراج عن القحطاني في 22 نوفمبر الحالي، بعد 10 سنوات من اعتقاله التعسفي.
وقالت المنظمة إنها تشعر بقلق بالغ بعد تعرّض المدافع السعودي عن حقوق الإنسان محمد القحطاني للاختفاء القسري منذ 24 أكتوبر 2022.
ودعت السعودية بشكل عاجل للكشف الفوري عن مكان وجود القحطاني وظروفه. وطالبت بالإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط، مع جميع السجناء الآخرين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المعتقل وليد أبو الخير.
ومحمد القحطاني هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان في السعودية، حصد جائزة رايت لايفليهود في عام 2018؛ لالتزامه بتعزيز حقوق الإنسان. ونال معه الجائزة الدكتور الراحل عبد الله الحامد، الذي توفي في الحجز بسبب الإهمال الطبي.
وأعربت المقررة الخاصة بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقها بشأن التقارير حول المعتقل محمد القحطاني في سجون السعودية.
وذكرت المقررة في بيان لها أن التقارير تفيد بأن عائلته فقدت الاتصال به منذ 23 أكتوبر 2022، بعد تقديم شكوى بشأن اعتداءات عليه من قبل سجناء آخرين”. وقالت إن مثل هذه الأساليب تثير مخاوف جسيمة بشأن السلامة الشخصية للمحتجزين في السعودية.
وأضافت المسؤولة الأممية: “لأنهم يتعرضون لخطر متزايد من التعرض لسوء المعاملة والتعذيب عندما يتم حظر أي اتصال بالعالم الخارجي”.
ودعت السلطات السعودية لإبلاغ أسرة المعتقل محمد القحطاني بمكان وجوده وحالته الصحية الحالية، والسماح لأسرته ومحاميه بالوصول إليه.
وقالت وكالة “فرانس برس” الإخبارية الفرنسية إنه كان مقررًا إطلاق القحطاني بعد 10 سنوات من اعتقاله في سجون السعودية.
وذكرت الوكالة الشهيرة أن زوجته مها القحطاني قلقة جدا من أن يلاقي زوجها مصير الراحل عبد الله الحامد، الذي تُوفي بسجن الحائر عام 2020.
ونقلت بأنها حاولت الحصول على معلومات عن زوجها من السلطات السعودية في الأسابيع الأخيرة، لكن دون جدوى. وقالت القحطاني إنه “إذا لم يتصل بها كالمعتاد، فسأكون متأكدة من حدوث شيء خطير له، أريد فقط أن أسمع صوته”.
وذكرت أن “حقيقة قطع الاتصال بشكل كامل عن زوجي تشير لإخفاء شيء ما، فقد كان معتاداً على الاتصال بنا مرة أو مرتين يوميًا لمدة 10 سنوات”.
ودشن مغردون سعوديون وعرب حملة إلكترونية لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري والسريع عن معتقل الرأي محمد القحطاني من سجونها.
وتصدر وسم #أين_الدكتور_محمد_القحطاني التريند في المملكة العربية السعودية ودول مجاورة، مشاركين صورا شخصية له ومع عائلته.
وكان مقررا إطلاق سراح القحطاني هذا الشهر بعد قضاء حكمًا بالسجن 10 سنوات، لنشاطه السلمي في السعودية، لكن قبل 9 أيام اختفى قسرًا.
وقالت مبادرة الحرية الحقوقية إنه يجب على السلطات الكشف عن مكان وجود القحطاني على الفور والسماح له بالاتصال بأسرته.
يذكر أن مها زوجة محمد القحطاني كشفت عن إخفاء السلطات السعودية لمكان زوجها عقب اختفاءه من الجناح المسجون به في سجن “الحائر”.
وأشارت إلى أن زوجها غير موجود بالجناح الذي كان مقيمًا به، مختتمة تغريدتها بطرح سؤال: “أليس من حقنا أن نعرف أين تم إخفاء زوجي؟”. وكشفت الناشطة مها عن انقطاع التواصل مع زوجها تمامًا؛ إثر تعنت إدارة سجن “الحائر”.
وكتبت مها تغريدة عبر حسابها ”تويتر”: “اليوم الخامس، ولا يزال زوجي د. محمد فهد القحطاني، منقطع من التواصل، لا نعلم ماذا يحدث؟!”.
وحملت زوجة “القحطاني” إدارة السجن، والنيابة العامة، وإدارة السجون والداخلية، وأمن الدولة، وهيئة حقوق الإنسان بالسعودية، المسؤولية الكاملة على سلامته.
وسبق وأن كشفت أن سبب تعنت إدارة السجن رفع شكوى لهيئة حقوق الإنسان السعودية بأن هناك نزيل يضايق زوجها ومطاردته، ويسلط المرضى النفسين عليه.
وأكدت زوجة “القحطاني” أن إدارة السجن تعلم بذلك، ولم يحل الأمر وإدارة السجن والمسؤولين لا يجيبون على اتصالاتها.
وقالت قناة DW الألمانية إنه وبعد 10 سنوات على سجن الناشط الحقوقي وأستاذ الاقتصاد محمد القحطاني، فإن قضيته توثق تعسف النظام السعودي لعديد المعتقلين داخل المملكة.
وذكرت القناة أن محمد كان أستاذاً في معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض، وأحد المبادرين في جمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم”.
وأشارت إلى أن الجمعية طالبت بملكية دستورية، ونظام برلماني منتخب، وإنشاء مؤسسات قانونية شفافة وخاضعة للمساءلة في السعودية.
ونبهت القناة إلى أنه “إذا اتبع القضاء السعودي أحكامه الخاصة، فهذا يعني أن عليه أن يطلق سراح محمد القحطاني في نوفمبر القادم”. وبينت أن ذلك جاء عقب قضاء عقوبته كاملًا – 10 سنوات-.
ومع ذلك -وفقا للقناة الألمانية لا يزال يتعين عليه البقاء لفترة طويلة، لأن المحكمة فرضت عليه حظر سفر لمدة عشر سنوات.
وبينت أنه وفقا للجوانب القانونية البحتة يجب إطلاقه، لأنه سيصعب على السلطات السعودية إبقائه في السجن بعد انتهاء مدة عقوبته. وأشارت إلى أن ذلك “قد يؤدي ذلك إلى ضغوط هائلة لن تكون قادرة على مواجهته”.
ومؤخرا، أعربت عائلة معتقل الرأي محمد فهد القحطاني عن خشيتها من تكرار السلطات السعودية لسيناريو قتل رفيق دربه عبد الحامد داخل أقبية سجونها، عقب عزله وانقطاع أخباره من هناك.
وحمل نجله في مقطع مصور نشره، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة والده التي باتت بخطر شديد.
وأشار إلى أن والده معتقل الرأي القحطاني أصيب بفيروس كورونا المستجد، ثم انقطعت الاتصالات تمامًا معه منذ نحو أسبوعين.
وأكد القحطاني أن والده نُقل للعزل الانفرادي في سجن الحائر سيء الصيت والسمعة عقب إصابته بفيروس كورونا. وقال: “لا نجد أي مبرر لحرمانه من الاتصالات إن كان ذلك العزل صحيًا فقط”.
كما كتب المعارض السعودي البارز عبد الله العودة: “أنقذوا قيادات الشعب السعودي ومناضلي حسم العظماء مثل محمد القحطاني”.
وأكمل: “يبدو أنهم ضحايا الإهمال الطبي البشع في سجون أمن الدولة.. كما كان الحامد قبل سنة بالضبط!”. ويساور قلق بالغ زوجة معتقل الرأي ومنظمات ونشطاء حقوقيون على الحالة الصحية له.
ويقبع في سجن الحائر سيء الصيت عقب إصابته بفيروس كورونا. وأعربوا عن مخاوف جدية من تدهور صحته عقب إخضاعه لعزل انفرادي غداة إصابته بكورونا وانقطاع أخبار منذ أيام.
وأكد حساب “معتقلي الرأي”: تأكد لنا انتشار كورونا بجناح (٨أ) بإصلاحية الحائر بالرياض الذي يوجد به محمد القحطاني. وأوضح أن إصابة هؤلاء تمت عقب إعطاء مجموعة منهم لقاح كورونا مطلع أبريل الجاري.
ودعا “معتقلي الرأي” للتغريد باسم #محمد_فهد_القحطاني والتركيز على قضيته. وكتبت مها زوجة المعتقل: “يقلقنا عزل محمد وعدم تواصله والمقلق أكثر عدم الرد من المسؤولين!”.
وكتبت عبر “تويتر”: “العام الماضي نُقل معتقلي الرأي بإصلاحية الحائر إلى جناح ٨أ وتم عزل عبد الله الحامد وبعد مدة تفاجأنا بوفاته”.
بالإضافة إلى ذلك حذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في الرياض.
وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم في السعودية محمد القحطاني بفيروس كورونا.
وأشارت المنظمة في تغريده على حسابها الرسمي في “تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر. ووجهت دعوة عاجلة إلى السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.