تضامن واسع مع الأكاديمي محمد الحضيف عقب تشديد حكمه بالسعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- تضامن أكاديميون وناشطون سعوديون وعرب مع الأكاديمي “محمد الحضيف“، عقب إصدار محكمة سعودية حكمًا جديدًا بسجنه 13 عامًا، بعد إلغاء حكم سابق بالسجن 9 أعوام.
ودشن هؤلاء وسم “أنقذوا محمد الحضيف” للمطالبة بالإفراج عن الأكاديمي السعودي وإنقاذه من براثن سجون الرياض سيئة الصيت والسمعة.
وكتب حساب “معتقلي الرأي”، المعني بشؤون المعتقلين في السعودية أن المحكمة تلاعبت بحكم الحضيف السابق ونقضته، وأصدرت حكما بسجنه 13عامًا.
وغرد حساب “ريم”: “فقد ابنته بإهمال من المسؤولين وقُتل شقيقه على يد الحكومة وتم سجنه وفصله من عمله والتضييق عليه ورغم ذلك لم يتهاون يومًا في البذل للوطن”.
ودعا مغرد آخر إلى إطلاق سراح الحضيف، مضيفًا: “يكفي العذاب والألم الذي عاشه طيلة هذه السنين”. وعلق الناشط الشهير محمد المختار الشنقيطي: “لا مستقبل لأمةٍ يُهانُ خيارُها، ويُقيَّدُ أحرارُها”.
وقال الكاتب “أحمد بن راشد بن سعيّد”: “رأيته قبل أيّام فيما يرى النائم، وكان مستلقياً على ظهره، وعلى وجهه مسحة حزن”. وأضاف: “كان المشهد كله اتصالاً غير لفظي حيث لم نتبادل الحديث. قرأت الرسالة جيّداً، فكانت هذه القصيدة”.
وكشف “حساب فهد الغفيلي” عن أن سر استمرار اعتقاله يعود لأنه “حذّر من دور الإمارات ومؤامراتها الخبيثة تجاه المملكة”. يذكر أن القرار هو الثاني من نوعه على “الحضيف”، إذ غلطت المحكمة بفبراير 2021، العقوبة من 5 إلى 9 أعوام.
وكان مقررا الإفراج عنه نهاية فبراير الماضي، إذا بقى عدد سنوات حبسه 5 أعوام. وكشفت منظمات حقوقية عن تعرض الحضيف المعزول عن العالم الخارجي منذ أشهر إلى ظروف احتجاز قاسية متعمدة. وأشارت المنظمات إلى أنه محتجز بزنزانة انفرادية بظروف إنسانية قاسية.
وأكدت أن إدارة السجن تمنع الحضيف من أي تواصل مع العالم الخارجي وتواصل تعذيبه نفسيًا على مدار الساعة.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قضت برفع حكم سجن “الحضيف” من 5 إلى 9 أعوام. يذكر أن المحكمة قضت بسجن الأكاديمي السعودي بمايو 2018 5 أعوام؛ بتهمة التعدي على الإمارات.
وذكر موقع “24” الإماراتي والذي كان أول من كشف عن عملية الاعتقال آنذاك، لقربه من دوائر صنع القرار بأبو ظبي. وبين أن اعتقال “الحضيف” على خلفية انتقاداته المتكررة للإمارات، في تأكيد على أن اعتقاله بناء على شكوى إماراتية.
لكن حساب “معتقلي الرأي” كشف بأغسطس 2018 عن أن الحكم على الأكاديمي السعودي بالسجن 5 سنوات بتهمة “التعدي على دول صديقة”.
وقال الحساب المعني بحقوق الإنسان والاعتقالات بالسعودية، إن الحكم صدر بجلسة سرية عقدت نهاية مايو 2018. “الحضيف” عرف عنه نقده اللاذع للسلطات الإماراتية لاستضافتها نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. يشار إلى أنه اعتقل عدة مرات سابقًا إثر مطالباته المتكررة بالإصلاح في السعودية.
ودشنت منظمة مراسلون بلا حدود “ساعة للعد التنازلي” لحث دول مجموعة العشرين على العمل من أجل ضمان تطورات إيجابية ملموسة في المملكة.
وطالبت بوقف التنكيل سعودي بحق المعتقلين ولا سيما على مستوى حرية الصحافة في المملكة. وأشارت إلى أن الخطوة الأولى يجب أن تكون بإطلاق سراح الصحفيين الـ34 القابعين بسجون المملكة.
ودشنت المنظمة عريضة تدعو عبرها دول المجموعة لمساءلة السلطات السعودية. وحثت على ضمان تطورات إيجابية ملموسة على مستوى حرية الصحافة. وقالت إن المملكة من أكثر الدول احتجازًا للفاعلين الإعلاميين بالعالم، إذ يقبع في سجونها 34 صحفيًا على خلفية عملهم.