محاكمة 87 إماراتيًا تشهد غياب وسائل الإعلام وتدخلًا واضحًا من القاضي
محاكمة 87 إماراتيًا أمام محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية شهدت غياب وسائل الإعلام المحلية وحضورًا محدودًا من أهالي المتهمين. تمت الجلسة الثالثة في القضية، واستمرت لمدة ساعتين، حيث حضر نحو 10 أشخاص فقط من أهالي المتهمين، بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم وهوياتهم ورفض السلطات تجديدها.
أفادت مصادر من “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” أن أهالي المتهمين وضعوا في غرفة منفصلة خلال الجلسة، وتم تجهيزها بشاشة بدون صوت، مما جعل بعضهم يفضل عدم حضور الجلسة نظرًا لعدم قدرتهم على معرفة مجريات الجلسة بسبب تكتم الصوت.
وقد استمعت المحكمة في الجلسة الثالثة إلى شهود النيابة العامة، بما في ذلك شاهد مختص في الإعلام والاتصال الجماهيري. تركزت شهادته على اتهام حزب العدالة والكرامة بتأجيج الرأي العام بشكل “إرهابي ونشر الأفكار الإرهابية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقناة الحوار في لندن.
ووفقًا للمصادر، لوحظ أن القاضي تدخل بشكل واضح ويقاطع الشاهد ويصحح معلوماته ويوجهه في إجاباته، مما أثار اعتراض المحامين بسبب التدخل الواضح والمساعدة التي يقدمها القاضي للشاهد في الرد على أسئلة المحامين.
وأفادت المصادر أيضًا بأن أحد أفراد الشرطة تدخل وسلم ورقة للشاهد لاستخدامها في الإجابة على أسئلة المحامين، مما أثار غضب المحامين وأدى إلى توتر الجلسة وفقدان القاضي للسيطرة، وتم رفع الجلسة بسبب ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن المحكمة تعتمد على أدلة قديمة تعود لقضية “الإمارات 94″، وأن شهادة الشاهد كانت غير واضحة وضعيفة للغاية، حيث لم يتمكن من الإجابة على أسئلة بسيطة مثل طبيعة “العدالة والكرامة”، وهل هو حزب أم لجنة.
وأفادت المصادر أن المحكمة لا تسلم المحامين ملف القضية ولا تسمحبتصويره، ولم تسمح أيضًا لهم بمقابلة المتهمين المحتجزين في مراكز سرية تابعة لجهاز أمن الدولة.