مجلس الأمن يدين “بأشد العبارات” الهجمات الإرهابية بالقرب من مطار كابول
أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجمات المؤسفة التي وقعت بالقرب من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول في 26 آب / أغسطس 2021.
وفي بيان صحفي صادر أمس الجمعة، قال فيه أعضاء المجلس إن “الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وهو كيان تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعسكريون”.
وأعرب أعضاء المجلس عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا، متمنين الشفاء العاجل والكامل للمصابين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، قد أدان يوم الخميس الهجمات الإرهابية التي وقعت في محيط مطار كابول في أفغانستان، وأعرب عن دعمه لكل من الجرحى وعائلات القتلى.
ونقل عنه المتحدث الرسمي “ستيفان دوجاريك” قوله: “إن مسؤولية سلطات الأمر الواقع هي حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطار”.
وبدورهم أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات جميع أعمال الإرهاب والهجمات المتعمدة ضد المدنيين.
وأشاروا إلى أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين.
وأعاد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وقالوا في البيان الصادر أمس: “إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأفراد الذين يساعدون في إجلاء المدنيين أمر بغيض بشكل خاص ويجب إدانته”.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم للعدالة.
وحثوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع جميع السلطات ذات الصلة في هذا الصدد.
وجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى ارتُكبت وأيا كان مرتكبوها.
وأكدوا مجدداً على ضرورة أن تكافح جميع الدول، بجميع الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين الدولي والقانون الإنساني الدولي، التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.
وجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان لضمان عدم استخدام أراضي أفغانستان لتهديد أو مهاجمة أي دولة، وعدم قيام أي مجموعة أو فرد أفغاني بدعم الإرهابيين العاملين على أراضي أي بلد.
الأمر الذي أكد عليه أيضا “فلاديمير فورونكوف”، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي حيث قال إن العالم بحاجة إلى “ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة انطلاق للإرهاب العالمي”.
وقال “فورونكوف”: “إنه على الرغم من التطورات الأخيرة في أفغانستان، إلا أن تقرير الأمين العام الثالث عشر عن داعش لا يزال صالحا”.
مبينا أن التقرير يشدد على “التداخل بين الصراع المسلح وهشاشة الدولة والإرهاب، وأفغانستان ليست استثناء”، كما أشار إلى أن “تنظيم داعش وسع وجوده في أفغانستان”.
وكرر أعضاء مجلس الأمن في بيانهم اليوم دعمهم لعمل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما).
وشددوا على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والموظفين الدبلوماسيين والقنصليين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى احترام وتسهيل إجلاء المدنيين الآمن.
اقرأ أيضاً: مجلس حقوق الإنسان يبحث الوضع في أفغانستان ودعوات لطالبان إلى الإيفاء بوعودها