“مجتهد” يفجر قنبلة بملف الأمراء المعتقلين.. هل يفعلها ابن سلمان أخيرًا؟
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشف حساب “مجتهد” الشهير عن قرب إفراج ولي عهد السعودية “محمد ابن سلمان” عن أمراء العائلة الحاكمة المعتقلين في سجونه منذ عدة سنوات.
وقال الحساب إن زيارة نائب وزير الدفاع “خالد بن سلمان” لواشنطن، جاءت عقب زيارة تأديبية لرئيس سي آي إيه للمملكة.
وذكر أنه “لترتيب كيفية خضوع “محمد ابن سلمان” للمطالب الأمريكية دن إراقة ماء وجهه”.
وتابع أن “هناك شبه اتفاق تنفيذ “ابن سلمان” المطلب الأهم بوقف أي تعاون استراتيجي مع الصين ورفع إنتاج النفط وإطلاق سراح شخصيات من آل سعود”.
وأضاف أن “ابن سلمان” يريد حفظ ماء وجهه بأمرين؛ الأول إيقاف القضايا المرفوعة ضده”.
وأشار الحساب: “الرد أن الأمريكان لا يملكون سلطة على القضاء، لكن بإمكانهم إقناع الجبري سحب دعواه إذا أُطلق سراح أبنائه”.
وتابع: “الثاني زيارة بايدن للمملكة، حتى يبدو وكأنه هو الذي خضع لمبس”. وتعتقل السعودية مجموعة من أمراء الصف الأول في العائلة الحاكمة.
وأبرز هؤلاء هو وزير الداخلية ولي العهد السابق “محمد بن نايف“، وأمير الرياض السابق “تركي بن عبد الله“، وأمراء آخرين.
وفجرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن بيع أمراء في الأسرة الحاكمة في السعودية أصولًا لهم بالخارج خشية “ابن سلمان“.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الخطوة ناتجة عن خشيتهم البالغة على أصولهم وأملاكهم من “ابن سلمان” من تكرار تجربة “الريتز كارلتون”.
يذكر أن “ابن سلمان” زج بأمراء ووزراء في السجن، وأطلق سراحهم على فترات عقب تسويات مالية ضخمة.
وأشارت إلى أن أمراء سعوديين باعوا للآن 600 مليون دولار، من عقارات، ويخوت، وأعمال فنية بأمريكا وأوروبا. يذكر أن أمراء لجأوا لبيع الأصول بالخارج عقب تجفيف ابن سلمان لمصادر دخلهم في السعودية.
وفي حينه كان يبلغ مصروف بعضهم الشهري 30 مليون دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأمراء المعنيين كانوا قد اعتقلوا في “الريتز كارلتون”.
وبينت أن الحكومة السعودية تعلم بتفاصيل بيع الأصول في الخارج. ومن بين الأصول المعنية، قصر قيمته 155 مليون دولار ببريطانيا، ويختان، ومجوهرات “موغال”، وغيرها.
وسبق أن كشفت مجلة “ماكس” الهولندية أن ابن سلمان مستاء للغاية مما جمعه والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز من ثروة مالية.
وقالت المجلة الواسعة الانتشار إن ولي العهد الشاب لم تعجبه هذه الثروة المالية التي تثير استياءه على الدوام.
وانتهز “ابن سلمان” فرصة تولي والده منصبه الجديد للسيطرة على الثروة النفطية في السعودية، بعد 45 عامًا أميرًا على منطقة الرياض.
وذكرت المجلة أن ابن سلمان احتجز بعد فترةٍ قصيرة من توليه ولاية العهد. وبينت أنهم غالبية أقاربه من الأمراء في فندق “ريتز كارلتون” الفاخر بالرياض.
وأشارت إلى أن هؤلاء اضطروا لتسليم هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم فور وصولهم. وبحسب المجلة، تحول الفندق إلى سجنٍ مؤقت للأمراء.
وأوضحت أنه إذ لا يخرج من بواباته إلا بعد تسليم أكثر من نصف الممتلكات للملك الجديد وابنه.
وبينت أن الملك “سلمان” وابنه “محمد” كانا نسبيًا من أقل الأسرة الملكية الممتدة ثروةً ورفاهية، إلا أنهما الآن يتربعان على القائمة الملكية ماليًا.
وأكدت أن العائلة المالكة تشعر برغبة داخلية بالانتقام جراء الغنى الفاحش الذي يتمتع به الملك “سلمان” ونجله “محمد“، باعتبارهما سلبا أموالهم.
ونعتت “ماكس” أحد أصغر أبناء الملك الحالي الأمير “محمد” بأنه بمكرٍ شديد الرجل الأقوى، وينتظر وفاة والده ليستحلّ عرشه الملكي.
ويبلغ عدد أفراد العائلة المالكة سبعة آلاف فرد. ويمكن للمقربين من العرش الاستحواذ على أكثر من تلك القيمة الرقمية.
وقالت المجلة إن عديد أفراد الشعب السعودي يعيشون على الإعانات الاجتماعية الحكومية للفئات الفقيرة بوقت يتقاضى أمراء شهريًا مليون يورو.
وأكدت أن الأعمال الحقيقية وما تشهده السعودية من نهضة عمرانية يقوم بها أكثر الأشخاص فقرًا وعوزًا بالعالم. ووصف المشهد بأنه أحد صور العبودية الحديثة.