المدافعون عن حقوق مجتمع البدون بالكويت ينهون إضرابهم عن الطعام

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان -أفادت أنباء بأن المدافعين عن حقوق مجتمع البدون في الكويت أنهوا إضرابهم عن الطعام الذي استمر أسبوعين بعد أن حقق أهدافه المرجوة.

رحب مركز الخليج لحقوق الإنسان بهذه الأنباء التي نشرت مساء يوم 14 أبريل/نيسان 2022 في مؤتمر صحفي.

صرح مدافع حقوق الإنسان والناطق بلسان المضربين “محمد البرغش” لمركز الخليج لحقوق الإنسان بما يلي:

“تم تعليق الإضراب بعد أن حقق أهدافه ونجح في تسليط الأضواء على مأساة مجتمع البدون في الكويت. وتم حرمانهم من حقوقهم المدنية والإنسانية لعقودٍ طويلة وبضمنها حق المواطنة الكاملة في وطنهم الكويت”.

وأضاف بقوله: “حصل كذلك اتفاق بين المضربين من المدافعين عن حقوق مجتمع البدون والقوى السياسية الكويتية المختلفة على عقد مؤتمر وطني جامع يتناول قضية المواطنين البدون المحرومين من الجنسية الكويتية من أجل وضع الحلول المناسبة لمشاكلهم كافة”.

وأكد “البرغش”: “إن تعليق الإضراب لا يمنع من العودة له إذا وجدنا عدم جدية القوى السياسية في وعدها لنا واستمرار تجاهل الحكومة الكويتية لمطالبنا”.

وكان “البرغش” قد اعتقال من قبل أربعة أشخاص من المباحث الجنائية. وقاموا بمصادرة هواتفه النقالة ومنعه من الاتصال بأسرته أو محاميه.

يذكر أن “محمد البرغش”، هو ناشط حقوق إنسان معروف بدفاعه عن حقوق مجتمع البدون بسلمية وبشكل دؤوب.

سبق لمركز الخليج لحقوق الإنسان أن وثق استدعاؤه للتحقيق من قبل جهاز أمن الدولة في 26 يوليو/تموز 2021. وتم التحقيق معه بشأن أنشطته السلمية في مجال حقوق الإنسان.

وكان ستة من المدافعين عن حقوق مجتمع البدون في الكويت قد بدأوا بتاريخ 28 مارس/آذار 2022، إضراباً مفتوحاً عن الطعام. وذلك بمنطقة الصليبية مقابل مخفر شرطة الصليبية، وهي منطقة يقطنها عدد كبير من المواطنين البدون.

مرة أخرى، أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان تضامنه الكامل مع ناشطي حقوق الإنسان البدون الذين أنهوا إضرابهم عن الطعام.

ودعا مركز الخليج حكومة الكويت إلى التوقف الفوري عن سياستها التمييزية الممنهجة.

هذا وطالب المركز بالإسراع في حل مشاكل مجتمع البدون من خلال منحهم على الفور حقوقهم الإنسانية والمدنية كمواطنين كاملين في الكويت.