الهجوم الروسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين
صدر تقرير مفصل اليوم من قبل منظمات حقوقية بارزة، بما في ذلك “هيومن رايتس ووتش” و”تروث هاوندز” و”سيتو ريسرتش”، يكشف عن نتائج جديدة حول الهجوم العسكري الروسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2022. وأفاد التقرير بأن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين، بما في ذلك ضحايا هجمات غير قانونية مفترضة، ومحاصرة المدينة لعدة أسابيع دون خدمات أساسية.
ويحث التقرير على التحقيق في دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس ومحاكمتهم بشكل مناسب لجرائم الحرب المفترضة التي ارتكبتها القوات الروسية خلال القتال في ماريوبول. كما يطالب بتقديم تعويضات لضحايا انتهاكات قوانين الحرب وعائلاتهم.
ويركز التقرير، الذي يحمل عنوان “اختفت مدينتنا: تدمير مدينة ماريوبول الأوكرانية على يد روسيا”، على معاناة المدنيين والأضرار الهائلة التي لحقت بالمدينة. ويوفر التقرير تحليلاً لأكثر من 850 صورة وفيديو ووثيقة، بالإضافة إلى ملف ملتيميديا رقمي يشمل فيديو مدته 20 دقيقة. ويستند التقرير إلى 240 مقابلة مع سكان ماريوبول، معظمهم نازحون.
وقد وثق التقرير 14 هجومًا ألحق أضرارًا بـ 18 مبنى أو دمّرها، مما تسبب في مقتل وجرح المدنيين. وبناءً على تحليل الصور الفضائية ووثائق المقابر، تقدر المنظمات أن أكثر من 10 آلاف شخص دُفنوا في ماريوبول خلال الفترة من مارس/آذار 2022 إلى فبراير/شباط 2023، وأن 8 آلاف شخص على الأقل لقوا حتفهم بسبب القتال أو لأسباب مرتبطة بالحرب.
تعليقًا على التقرير، أكدت أيدا سوير، مديرة قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش، أن الهجوم الروسي على مدينة ماريوبول في أوكرانيا كان مدمرًا وأسفر عن خسائر كبيرة للمدنيين. وأشارت إلى أهمية إجراء تحقيق دقيق وشامل حول هذه الجرائم ومحاكمة المسؤولين الروس بموجب القانون الدولي.
من جهتها، طالبت “تروث هاوندز” و”سيتو ريسرتش” بتوفير الدعم الإنساني العاجل لسكان ماريوبول الذين تضرروا جراء الهجوم. وأكدت أنه يجب تقديم التعويضات للضحايا وعائلاتهم وإعادة إعمار المدينة المدمرة.