مؤسسة “سكاي لاين” تدين استهداف الصحفيين في مجمع ناصر وتطالب بحمايتهم

أدانت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية لحقوق الإنسان بشدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خمسة صحفيين فلسطينيين داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الضحايا كانوا يؤدون واجبهم المهني في توثيق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن الصحفيين الشهداء هم: مريم أبو دقة، محمد سلامة، معاذ أبو طه، أحمد أبو عزيز، وحسام المصري، لافتة إلى أنهم شكّلوا “النافذة الوحيدة للعالم الخارجي” في ظل منع التغطية الدولية المستقلة من داخل غزة منذ اندلاع الحرب.

وانتقدت “سكاي لاين” ما وصفته بـ”التقليل من شأن الصحفيين” في بعض البيانات الصادرة عن وكالات أنباء دولية كبرى، والتي استخدمت توصيفات مثل “المتعاقدين” أو “الصحفيين المستقلين غير المكلفين بمهمة”.

واعتبرت المؤسسة أن هذه اللغة تُشكّل خيانة لقيم حرية الصحافة وحقوق الإنسان، إذ إنها تنزع عن الضحايا صفتهم المهنية وتحاول تهميش مساهماتهم، رغم أنهم كانوا يعملون في ظروف ميدانية بالغة الخطورة لنقل الحقيقة من قلب الحرب.

وأكدت “سكاي لاين” أن الصحفيين المحليين في غزة هم الخط الأمامي في معركة نقل المعلومات، حيث يقدمون تغطية مستمرة للجرائم والانتهاكات في وقت تُمنع فيه وسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع.

ودعت المؤسسة جميع وكالات الإعلام الدولية إلى:

الاعتراف الكامل بدور الصحفيين الفلسطينيين ومكانتهم المهنية.

التوقف عن استخدام توصيفات تقلل من قيمتهم أو تضعف من مشروعية عملهم.

الالتزام الجاد بتعهدات القانون الدولي في ما يتعلق بحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.

وشددت “سكاي لاين” على أن استهداف الصحفيين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وأن إفلات إسرائيل المتكرر من المحاسبة يشكّل تشجيعًا على استمرار الجرائم. وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان بتكثيف الضغط لوقف الانتهاكات، وضمان محاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية العاجلة للصحفيين العاملين في غزة.

قد يعجبك ايضا