الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية تتحدى زعماء العالم قبل انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – صرحت منظمة العفو الدولية أن أمينتها العامة أنياس كالامار ستحضر مؤتمر ميونخ للأمن في نهاية هذا الأسبوع.
وأكدت المنظمة أن كالامار ستطالب الوزراء ورؤساء الدول والقادة العسكريين بأن يضعوا حماية حقوق الإنسان في صميم مقارباتهم للأمن.
قالت كالامار: “لم يكُن من المفترض أن تشكّل الفظائع التي ارتُكبت في سياق عدوان روسيا في أوكرانيا مفاجأةً”.
وأضافت: “إذ تستخفّ القوى الكبرى بالقانون الدولي منذ عقود من الزمن وسط إفلات من العقاب، وتحمي حلفاءها من المساءلة”.
وتابعت كالامار بقولها: “لطالما نتجت من هذه الإنتهاكات نزاعات وأزمات مصحوبة بتفشي انتهاكات حقوق الإنسان في كافة أصقاع الأرض”.
وأردفت الأمينة العامة للعفو الدولية: “ينبغي على الزعماء الذين يحضرون المؤتمر في نهاية هذا الأسبوع أن ينظروا إلى أبعد من ساحات المعارك، كلٌّ على حدة”.
وأضافت: “ينبغي أن يُقروا بالصورة الأشمل لما يجري؛ بدءًا بالنزاعات، والحروب التجارية؛ وسباق التسلح المتجدد الذي يبتكر مزيدًا من الطرق للقتل؛ واستخدام التكنولوجيا وانتهاكات حقوق الإنسان بذريعة الأمن؛ وترسخ الأنظمة الاقتصادية القاسية؛ وانتهاءً بأزمة المناخ التي تؤجج النار. فقد بات نظامنا العالمي على حافة الانهيار”.
وبينت كالامار: “تجري إعادة صياغة العلاقات الدولية مع تغيّر ديناميات القوة. وتتغيّر قواعد اللعبة. وتزداد انتهاكات القانون الدولي بدون أن تترتب عليها أي عواقب”.
واستطردت كالامار بقولها: “أما مؤتمر ميونخ للأمن، فينبغي أن يكون مستعدًا للإجابة عن أسئلة صعبة حول كيفية وصولنا إلى هذه النقطة. ويجب أن يواجه الحقيقة المُرَّة بأن المجتمع الدولي – وبالأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن – تتقاعس عن التمسك بالقانون الدولي منذ عدّة سنوات”.
ونبهت قائلة: “يولّد الإفلات من العقاب مزيدًا من الجرائم والانتهاكات، ويشجّع الآخرين على الاستخفاف بواجباتهم تجاه حقوق الإنسان|.
وأكدت كالامار على أنه: “يتعين على القادة أن يدركوا بأن مصالحهم الضيقة وسياساتهم الفاشلة تسهم في دوامة الفظائع الجماعية هذه، وفي نشوب النزاعات والمعاناة البشرية”.
واختتمت بقولها: “إذا كان ثمة بصيص أمل في إنشاء نظام عادل قادر على منع، ووقف، ومواجهة أكثر الجرائم خطورة التي تشغل بال المجتمع الدولي ككل”.
وصرحت منظمة العفو الدولية أن أنياس كالامار ستحضر مؤتمر ميونخ للأمن اعتبارًا من 17 فبراير/شباط.
وستكون موجودة للإجابة عن الأسئلة في مقابلات إعلامية حول مجموعة من قضايا حقوق الإنسان ومن ضمنها:
- عدوان روسيا في أوكرانيا، وجرائم الحرب، والسبل المؤدية إلى العدالة والمساءلة.
- تأثير أزمة المناخ على حقوق الإنسان والأمن.
- وضع حقوق الإنسان في إيران.
- النزاع في إثيوبيا وميانمار.
- وضع حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
- استخدام الأسلحة المتفجرة التي تترتب عليها آثار واسعة في المناطق السكانية.
- دور قطاع الشركات في الانتهاكات التي تُرتكب خلال النزاعات.
- تواطؤ شركات التكنولوجيا في انتهاكات حقوق الإنسان بذريعة الأمن.
- واجبات الدول في حماية حقوق الإنسان في الاستخدامات الأمنية والدفاعية للتكنولوجيا.
- إصلاح مجلس الأمن الدولي.