كردستان العراق: على السلطات إطلاق سراح كافة الناشطين والمتظاهرين السلميين

تواصل السلطات المحلية في محافظة دهوك استهدافها الممنهج للمواطنين وبضمنهم مختلف الناشطين الذين يقومون بممارسة حقهم الدستوري في التظاهر السلمي والتعبير عن آرائهم علناً.

خلال المظاهرات الشعبية، طالب المتظاهرون بـإنهاء الفساد المستشري في إقليم كردستان العراق ورفضهم لقرار حكومة الإقليم بقطع نسبة 21% من رواتب الموظفين بالرغم من تأخرها لأكثر من ستة أشهر، وتشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات قي كردستان العراق برعاية الأمم المتحدة.

بتاريخ 07 سبتمبر/أيلول 2020، قامت  قوات الأسايش (الأمن الداخلي) بمدينة دهوك باعتقال المعلم والناشط سليمان موسى (الصورة على اليسار)، والناشط والمعلم سليمان كمال زيباري (الصورة في الوسط)، وكذلك فقد قامت بتاريخ 25 أغسطس/آب 2020، باعتقال الناشط مسعود سنجاري (الصورة على اليمين).

أكدت تقارير محلية موثوقة ان السبب الرئيسي الوحيد لاعتقالهم هو مشاركتهم بقوة في المظاهرات الشعبية السلمية التي حصلت في مختلف أنحاء إقليم كردستان العراق مؤخراً. 

كذلك قامت نفس القوات بتاريخ 06 سبتمبر/أيلول 2020، باعتقال ثلاثة من ناشطي الإنترنت الشباب في مدينة دهوك بسبب نشرهم آرائهم على صفحاتهم في الفيسبوك ودفاعهم عن حقوق المواطنين المدنية والإنسانية.

المعتقلون هم: بندوار أيوب رشيد (الصورة على اليسار)، بهلوان عادل بنافي (الصورة في الوسط)، و كاركر عباس روستينكي (الصورة على اليمين). ذكر بعض النشطاء من محافظة دهوك ان سبب اعتقالهم هو نشرهم آرائهم المخالفة لآراء الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم ورغبتهم تشكيل كتلة انتخابية للمشاركة في الانتخابات القادمة بالتعاون مع موسى و زيباري وسنجاري. 

في الوقت نفسه، لايزال كلٍ من، المعلم والناشط بدل برواري (الصورة على اليسار)،  والمعلم والناشط دلشاد كوهرزي (الصورة في الوسطوالمعلم والناشط صالح عبد الجبار دوسكي، والناشط أوميد بروشكي (الصورة على اليمين) رهن الاعتقال بعد أن قامت قوات الأسايش باعتقالهم مساء 18 أغسطس/آب 2020، بعد مداهمة منازلهما في مدينة دهوك. 

في 27 يونيو/حزيران 2020، قامت قوات الأسايش في منطقة شيلادزي باعتقال المصور الصحفي قهرمان شكري من منزله وبدون أمر قضائي بعد مظاهرة خرجت في المنطقة تنديداً بالهجمات التركية وصمت السلطات تجاه الهجوم الذي نفذته الطائرات التركية في 19 يونيو/حزيران 2020 وأدى إلى مقتل ستة مدنيين.

سبق للسلطات أن اعتقلته في السنة الماضية حيث مكث في السجن ثلاثة أسابيع بعد مشاركته مع ابناء منطقته في احتجاجات شيلادزي التي أدانت العدوان التركي الذي أسفر وقتها عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

لقد أكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه كان قد استلم تقارير موثوقة تؤكد استمرار قيام قوات الأسايش باعتقالات تعسفية بدون أمر قضائي و وضع المعتقلين في سجون تفتقد الرعاية الصحية والنظافة في وقت تنتشر فيه جائحة كورونا (كوفيد-19) مما يعرض حياة المعتقلين لخطرٍ داهم.

مرة أخرى استنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان بأقوى العبارات كل الإجراءات التعسفية التي تقوم بها السلطات في إقليم كردستان.

وأكد المركز أن على حكومة إقليم كردستان القيام فوراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المعلمين والناشطين والصحفيين والمتظاهرين السلميين وبدون قيد أو شرط. يجب على السلطات الوفاء بالتزاماتها الدستورية بعدم انتهاك الحريات العامة، بما في ذلك حرية التجمع السلمي وحرية التعبير وحرية الصحافة، والتي يمكن احترامها مع حماية الصحة العامة.

 

اقرأ أيضاُ: كردستان العراق: قمع المحتجين بدلًا من الاستماع لمطالبهم شرعنة للفساد

قد يعجبك ايضا