كتّاب وحقوقيون وفنانون عالميون يطالبون سلطات مصر بإطلاق سراح سناء سيف
وقّع أكثر من 200 من الشخصيات البارزة حول العالم -بينهم كُتّاب وأكاديميون وممثلون إضافة إلى مؤسسات حقوقية منها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش- خطابا مفتوحا نشر الثلاثاء، إلى السلطات المصرية لإطلاق سراح الناشطة السياسية المصرية سناء سيف.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت سناء في يونيو/حزيران الماضي، علما بأنها شقيقة علاء عبد الفتاح الذي كان من أبرز النشطاء السياسيين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة.
ولحظة اعتقالها، كانت سناء تنتظر مع أسرتها (والدتها وشقيقتها) لتقديم بلاغ بواقعة “اعتداء” عليهن من قبل مجموعة من النساء أمام سجن طرة، حيث يُحتجَز شقيقها وترغب الأسرة في استقبال أي رسالة منه لطمأنتها.
وأوقف علاء في سبتمبر/أيلول 2019 إثر تظاهرات نادرة تطالب برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد تولى السلطة في 2014 بعدما قاد في العام السابق انقلابا عسكريا ضد الرئس الراحل محمد مرسي الذي كان أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة يناير.
ووفقا للخطاب تتهم النيابة سناء بـ”نشر أخبار كاذبة والتحريض على جرائم إرهابية وسوء استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي”.
يذكر أن سناء التي تبلغ من العمر 26 عاما هي ابنة الناشطة الحقوقية ليلى سويف وهي مُعدة مشاهد سينمائية وقد عملت على فيلم “الميدان” الوثائقي عن ثورة 25 يناير في مصر والذي رُشّح للأوسكار.
ومن بين موقعي الخطاب الممثلون داني غلوفر وماغي جيلنهال وثاندي نيوتن وكُتّاب بارزون مثل الأميركي نعوم تشومسكي والهندية أرونداتي روي والحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كوتزي.
وطالب الموقعون -وبينهم منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية- السلطات في مصر بـ”الإفراج الفوري عن سناء سيف وعلاء عبد الفتاح وكل المعتقلين الذين مارسوا حقوقهم في سلمية تامة والتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي”.
وأورد الخطاب أن “اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي لا تنتهي (..) وفرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته”.