قطر: مسيرة تحسين بيئة العمل ستستمر بعد مونديال 2022
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تعهد وزير العمل في قطر “علي بن صميخ المري” بمواصلة تحسين بيئة العمل وتطوير تشريعات حقوق العمال لما بعد كأس العالم 2022.
واطلع المري سفراء الدول المتأهلة لكأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، على آخر مستجدات بيئة العمل في قطر.
وأعلنت وزارة العمل أن اللقاء بإطار حرصها على التواصل المستمر مع مختلف سفراء دول العالم لديها.
واستعرض “المري” التطورات والتحديثات التشريعية وآلياتها التنفيذية المنجزة خلال السنوات الماضية لتحسين بيئة العمل.
وأكد “المري” أن نيل قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم كان عاملا مهما بتسريع وتيرة تطوير التشريعات العمالية.
وبين أن قطر تعاملت مع ملف كأس العالم ليس فقط كفرصة للاستثمار بالبنية التحتية، بل كفرصة لمراجعة وتطوير قوانين وإجراءات تنظيم سوق العمل وحقوق العمال.
وقال “المري” إن إصلاحات قطر شملت معايير ومتطلبات ذات الصلة بالصحة والسلامة بمواقع العمل وبأي مكان، لا سيما بظل ارتفاع درجات الحرارة.
ونوه إلى مراكز تأشيرات قطر في الخارج، والتي شرعت قطر بتأسيسها بدول مصدرة للعمالة لضمان حقوق العمال وحمايتها.
وذكر أن قطر أقرت عديد الإصلاحات التشريعية والإدارية الخاصة بتحسين ظروف وبيئة العمل لدعم جهود إصلاح قطاع العمل.
وقال إن قطر اعتمدت تشريعات إلغاء نظام الكفالة وسمحت بالانتقال من جهة عمل لأخرى، وإلغاء تصاريح الخروج، وشهادات عدم الممانعة عند تغيير جهة العمل.
وبين أن الدوحة أقرت تشريعات ذات الصلة بمكافحة العمل الجبري والاستغلال وتشريعا بشأن انتخاب ممثلين للعمال في اللجان المشتركة.
وأكد أن هناك رغبة حقيقية لتحسين ظروف العمل يجب أن تُشجع على أنها “نموذج” بمنطقة لطالما انتقدت بسبب ممارساتها القاسية.
فيما أثنى أشاد “ماكس تونيون” مدير مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة بدورها بجمع الجهات الوطنية والدولية وحشد جهودها بقضية السلامة والصحة المهنيتين.
كنا أكد وفد برلماني إيطالي أن التزام دولة قطر الصارم بالتعاون مع المنظمات الدولية كافة كوسيلة لمواصلة تعزيز التوظيف العادل وإقرار حقوق العمال “خطوة محط تقدير”.
وأشاد الوفد الذي يضم أعضاء البرلمان بالجمهورية الإيطالية، الذي يزور الدوحة حاليًا سبل التعاون المشترك، بإصلاحات قطر التشريعية.
وقال إن قطر مستمرة في إصدار قوانين العمل والممارسات الفضلى المتعلقة به، بإطار جهودها المستمرة لتعزيز حقوق العمال الوافدين وحمايتها.
وأعرب الوفد عن أمله بمواصلة قطر استعداداتها لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 بنجاح. وتمنى أن تستمر مسيرة الإصلاحات في سوق العمل ما بعد بطولة كأس العالم، وأن تكون بمثابة إرث حقيقي.
وأشار إلى أن ذلك سيسهم بتحقيق أجندة العمل اللائق التي يمكن أن يتشاركها ويستمتع بها الجميع، بمن فيهم العمال الوافدون.
وبحث الوفد مع وزير العمل القطري “علي بن صميخ المري” العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها.
وعدد المري خلال الاجتماع أبرز تعديلات الدوحة التشريعية خلال السنوات الماضية لتطوير وتحسين بيئة العمل. وبين أن الدوحة أقرت إصلاحات تشريعية وإدارية خاصة بتحسين ظروف وبيئة العمل دعمًا لجهودها الطموحة لإصلاح قطاع العمل.
وقال إن الإصلاحات طالت المعايير والمتطلبات ذات الصلة بالصحة والسلامة بمواقع العمل وأي مكان، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح المري أن تحديات عدة تواجه الحكومة القطرية وتعمل على تجاوزها بسبيل المزيد من تحسين بيئة العمل. وأشار إلى أن “ما يثلج الصدر أن الحكومة مستمرة بمواجهة التحديات وهناك فرصة للتحسن ما ينم عن تواضع ومثالية”.
وكانت وزارة العمل أحالت 314 شركة إلى الجهات المختصة، إثر مخالفتها لقوانين العمل بين 1 أكتوبر–15 نوفمبر الجاري. وذكرت العمل القطرية في بيان إن الشركات المخالفة تعمل في قطاع المقاولات والخدمات العامة.
وبينت فرضها عقوبات لعدم التزامها بالمادة رقم (66) من قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة 2004 والمعدل بالقانون رقم (1) لسنة 2015 في قطر.
وأشارت العمل إلى أنها منها التأخر أو عدم الالتزام بسداد رواتب وأجور العمالة الوافدة التي تعمل بتلك الشركات.
وأكدت حرصها على ضمان حقوق العمالة الوافدة من حيث الالتزامات المالية. وأشارت إلى أنها تواصل الحملات التفتيشية والتوعوية لأصحاب العمل لمراقبة تطبيهم لتلك القوانين.