منظمة DAWN تدعو الأمم المتحدة لإنشاء قوة حماية دولية في غزة
قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإنشاء قوة حماية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة كمحاولة أخيرة لتجنب وقوع مجاعة وشيكة هناك.
وذكرت المنظمة وإذا تم إعاقة إنشاء مثل هذه القوة في مجلس الأمن الدولي من خلال فيتو أمريكي أو فشل في التوصل إلى توافق في الآراء، فيجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تعقد من جديد الجلسة العاشرة لـ “متحدون من أجل السلام” وأن تأذن بمثل هذه القوة بنفسها.
واعتبرت المنظمة أن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة للمساعدات، والتي تتم الآن بمشاركة القوات الجوية الأمريكية، غير كافية لمواجهة الكارثة المستمرة في غزة وتشير إلى الحاجة لوجود قوات عسكرية دولية للمساعدة في استقرار الوضع.
وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN): نحن بحاجة ماسة إلى أن يأذن مجلس الأمن الدولي بإنشاء قوة حماية دولية لضمان توصيل الغذاء بشكل آمن وفعال إلى الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا، تمامًا كما حدث في حالات الصراعات الكارثية الأخرى.
وأضافت: من المأساوي أنه بدون مثل هذا التدخل، أصبح من الواضح أن إسرائيل ستستمر في منع هذه المساعدات عمدًا، وهو السبب الوحيد للمجاعة الوشيكة في غزة.
في 29 فبراير/شباط الماضي، قُتل ما لا يقل عن 117 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 750 آخرين بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين تجمعوا عند قافلة من شاحنات الغذاء جنوب غرب مدينة غزة، ما سلط الضوء على يأس السكان المدنيين الذين يتضورون جوعًا وعدم قدرتهم على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
وقد أوقفت المنظمات الإنسانية الدولية جميع عمليات تسليم المساعدات إلى شمال غزة لمدة أسبوعين تقريبًا بسبب انعدام الأمن، وهو نتيجة مباشرة لإجراءات وسياسات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين توصيل المساعدات.
وبحسب بعض التقارير، حذرت إدارة بايدن إسرائيل من أن “غزة تتحول إلى مقديشو” كنتيجة مباشرة لأفعالها. وفي اليوم نفسه، اجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة دعت إليها الجزائر بشأن ما يوصف الآن بـ “مذبحة الطحين”، لكن الأعضاء فشلوا في الاتفاق على بيان حول مقتل وجرح المدنيين الذين يطلبون المساعدات.
ووجد تقرير جديد للبنك الدولي أن إجمالي الناتج الاقتصادي في غزة قد انكمش بأكثر من 80 في المئة في الربع الأخير من عام 2023، وأن 80 إلى 96 في المئة من البنية التحتية الزراعية في غزة قد تضررت أو دُمرت، وحوالي 80 في المئة من سكان غزة فقدوا وظائفهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه منذ بداية الحرب على غزة في 9 أكتوبر/تشرين الأول، أدى القصف الانتقامي والهجوم البري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 30,000 شخص، منهم أكثر من 10,000 طفل، وإصابة أكثر من 70,000 شخص.
وقالت سارة لي ويتسن: إنّ العالم أجمع يراقب بفزع إسرائيل وهي تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدًا، ليس فقط من خلال إعاقة توصيل المساعدات، بل أيضًا من خلال إطلاق النار وقتل الأشخاص الذين يحاولون يائسين الحصول على بضعة أكياس من الدقيق.
وأضافت: إذا لم يكن لدى المجتمع الدولي الشجاعة لمحاسبة إسرائيل على فظائعها وإنهاء هذا الاعتداء البشع والإبادة الجماعية على المدنيين الفلسطينيين، فإن أقل ما يمكنه فعله هو إنشاء قوة حماية تابعة للأمم المتحدة لضمان التوصيل الآمن للمساعدات.