منظمة حقوقية تدين اقتحام مقر نقابة الصحفيين في عدن على يد قوات الحزام الأمني
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها ورفضها الشديدين لقيام مجموعة من المسلحين الذين يتبعون لقوات الحزام الأمني، اقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن.
وأشارت المنظمة إلى قيام السلطات بالاستيلاء عليه وتهديد المتواجدين به، مؤكدة على أن مثل هذا التصرف يشكل انتهاكاً علنياً لقواعد القانون الدولي واليمني التي كفلت حرية ممارسة العمل النقابي وحماية مقراته من التدخل والاعتداء.
وبينت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم السبت، بأن المعلومات الأولية أظهرت قيام مجموعة من المسلحين يتبعون لقوات الحزام الأمني قاموا يوم الأربعاء الماضي الموافق 1 مارس/ آذار باقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن وقاموا بالسيطرة على المقر وترهيب من بداخله.
ووفقًا للمعلومات الميدانية فقد قام المسلحين بتهديد نقيب الصحفيين بعدن بالتصفية ما لم يغادر مقر الصحافة ويسلمها لـ” نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين” التي أُعلن عن تشكيلها مؤخرا في يناير 2023.
هذا وقد صرحت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها: “فوجئنا بقيام قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في محافظة عدن، هذا اليوم الأربعاء 1 مارس 2023 باقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن والاستيلاء عليه”.
وأضافت النقابة أن العناصر قاموا بإرهاب الهيئة الإدارية للفرع والعاملين في المقر وممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية لفرض أجندات لا علاقة لها بمهنة الصحافة ولا تخدم العمل النقابي في البلاد.
وتابعت النقابة في بيانها: “إن اقتحام مقر النقابة المملوك بموجب القوانين والوثائق للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية”.
ووصفت النقابة هذا الفعل بأنه يدمر بمعاول هدم انجازات الفعاليات النقابية وتماسكها في مشهد معقّد ظلت فيه نقابة الصحفيين تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف.
وأكدت النقابة على اعتبارها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منسبيها.
وشددت النقابة في بيانها على دعوتها كلاً من: “اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات والنقابات والجمعيات المعنية بالإعلام والحقوق والحريات إلى الوقوف بجانب نقابة الصحفيين اليمنيين في هذا الظرف الصعب”.
وطالبت النقابة بالتضامن معها، والضغط بكل الوسائل لتحقيق مطالبها.
من جهته عبّر “أنطوني بيلانجي” أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين عن ادانته لاقتحام المسلحين نقابة الصحفيين.
حيث قال: “هذا هجوم سافر على الحركة النقابية وحقوق الصحفيين والإعلاميين في البلاد”.
وأضاف بيلانجي: “إننا نحث السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء”.
بدورها، أكدت منظمة “سكاي لاين” على أن ما وقع من اعتداء واقتحام لمقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن انتهاك خطير يمس بجوهر عمل النقابات المهنية في البلاد.
وأكدت المنظمة أن من المفترض تجنيب البلاد أي تجاذبات أو اختلافات سياسية من قبل الأطراف المختلفة في اليمن.
وشددت المنظمة على أن قيام قوات الحزام الأمني بمحاولة فرض أمر واقع والطلب بتسليم النقابة لنقيب يتبع لتلك الجهات هو التفاف على إرادة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين.
ووصفته المنظمة بأنه عمل إرهابي منظم هدفه حرمان الأفراد من حقهم في اختيار ممثليهم واعتماد سياسة الاملاءات التي لا يمكن قبولها إلى جانب كونها تشكل اعتداء على حرية الرأي والتعبير وحرية الاختيار.
واختتمت المنظمة بيانها، بدعوة قوات الحزام الأمني إلى ضرورة سحب المسلحين من داخل النقابة بشكل فوري.
وطالبت بالسماح لمجلس النقابة في عدن والهيئة العامة بالعودة للمقر وممارسة مهامهم الطبيعة، والعمل على تجنيب النقابات والجمعيات المدنية التجاذبات السياسية واحترام حق الأفراد في اختيار ممثليهم عبر الطرق الديمقراطية.