منظمات: خطوة غير مسبوقة من قطر لمكافحة الاتجار بالبشر
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعلن وزير العمل في قطر “علي بن صميخ المري” عن إنشاء مركز دولي للتدريب والبحوث لمكافحة الاتجار بالبشر في الدوحة، عقب توقيع اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة في فيينا.
وقال “المري” وهو رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر إن الاتفاقية ضمن خطة توسعية للمبادرة العربية الهادفة لبناء القدرات الوطنية لمواجهة الاتجار بالبشر.
وأشار إلى أنها تماشيًا مع دور قطر البارز بمنع جرائم الاتجار بالبشر، ولدعم آليات تعزيز الحماية والدعم لضحاياه ودعم دور اللجنة المحلية.
وأكد المري أن الاتفاقية تبرهن على حرصها لتفعيل الشراكة والتنسيق مع مختلف الجهات الدولية، لتوفير حماية اجتماعية للعمالة الوافدة بالدولة.
وبين أن ذلك لدعم ضحايا الاتجار بالبشر، وتنفيذ المهمات والأعمال والأنشطة، وفقا للقواعد والإجراءات الدولية.
وقال “المري” إن الاتفاقية ستساهم بتعزيز الشراكة بين قطر والأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر بشكل أفضل ومقاضاة الجهات المسؤولة عنها.
فيما رحبت المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة غادة والي بجهود قطر بمكافحة الاتجار بالبشر وتأمين الحماية والدعم لضحايا الاتجار بالبشر.
وبينت أن هدف المركز تأهيل الكوادر البشرية وإجراء الأبحاث والدراسات الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر بما يدعم ضحايا الاتجار بالبشر.
بينما قال المري إن الاتفاقية تأتي ضمن خطط إصلاح “العمل” بمجال حماية حقوق العمالة الوافدة وضحايا الاتجار بالبشر وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وأضاف: “نحن ماضون في تنفيذ خطط الاصلاح وحماية هذه الحقوق وتقديم الدعم اللازم بما فيها الحماية الاجتماعية والتمكين والتوعية للعاملين في قطر”.
وتشمل الاتفاقية إنشاء وإدارة مراكز إيواء للعمالة الوافدة وضحايا الاتجار بالبشر وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. وأبرز “المري” انجازات وأعمال اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ودورها في تخفيف حدة معاناة ضحايا الاتجار بالبشر.
وأكد أنها تعمل دون أي تمييز أو تفرقة في المعاملة والمساهمة في الخدمات الاجتماعية والإنسانية. ويناط باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر توفير حماية اجتماعية للعاملين بقطر الذين لا ملجأ لهم.
وتعمل على تنفيذ برامج الحماية والرعاية والوقاية والتمكين والتوعية المستندة لنهج مبني على الحقوق.
وتضمن الشفافية والعدالة، بالشراكة والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
وبرز اسم “اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر” في قطر بدلاً عن “المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر”، برئاسة وزارة العمل. وتضم ممثلين وزارات عدة، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وتتولى اللجنة إعداد “خطة وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر”، وإعداد ونشر تقرير سنوي عن جهود قطر في مكافحة الاتجار بالبشر.