للمرة الأولى منذ بدء الحرب، قافلة إنسانية تصل إلى سوليدار شرق أوكرانيا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قافلة مساعدات مشتركة بين الوكالات وصلت أوكرانيا.
وقال يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب إن المنطقة خاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية، وقد شهدت قتالاً مكثفاً وإن الناس هناك في حاجة ماسة إلى الدعم الطبي.
وكانت هذه أول قافلة مشتركة بين الوكالات تصل إلى المنطقة منذ بدء الحرب، وفقاً لـاركيه. وقد حملت الطعام والماء ومستلزمات النظافة والإمدادات الطبية.
وقد تم تسليم المساعدات الإنسانية- بصورة حصرية- لنحو 800 مدني. وتحركت القافلة- المكونة من ثلاث شاحنات- من دنيبرو وستعود بمجرد توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل التخطيط باستمرار لإرسال القوافل إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها.
وتم إيصال المساعدات الإنسانية حسب الحاجة في كل منطقة، مشيراً إلى أن إرسال قافلة إلى سوليدار نفسها كان مرهوناً بالوضع على الأرض.
من ناحية أخرى، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوسيع وتكثيف أنشطتها الرامية لمساعدة أوكرانيا على ضمان السلامة والأمن النوويين في منشآتها النووية أثناء النزاع العسكري.
حيث تم إنشاء العديد من البعثات الدائمة للخبراء التابعين للوكالة الدولية في جميع البلاد خلال هذا الأسبوع.
واجتمع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف يوم أمس الخميس.
حيث واصلا مناقشاتهما حول اقتراح المدير العام غروسي بشأن إنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية- أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا- والتي كانت عرضة للقصف مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن السلامة والأمن النوويين.
وأكد المدير العام أن إنشاء المنطقة ضروري لمنع وقوع حادث نووي خطير، مشيرا إلى أنه سيمضي قدماً في جهوده لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: “يتفق الجميع على أن المحطة – الموجودة على خط المواجهة في منطقة قتال نشط – يحتاج إلى الحماية، لكن هذه مفاوضات معقدة للغاية”.
وتابع: “لن أتوقف حتى تصبح المنطقة التي تشتد الحاجة إليها حقيقة واقعة. وسأواصل مشاوراتي المكثفة مع كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي في الأيام والأسابيع المقبلة. لا تزال محطة الطاقة النووية الكبرى هذه تواجه أخطارا يومية”.