في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. “PJPC” يدعو لوقف “الإبادة الإعلامية” في غزة

الأراضي الفلسطينية – يدعو مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين “PJPC”، إلى وقف “الإبادة الإعلامية” التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

ويقول المركز بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم إنّ صحافيي غزة يحيون اليوم العالمي لحرية الصحافة بلغة “الدم والدموع والرماد”، في وقتٍ تُقصف فيه مقراتهم وتُستهدف حياتهم فقط لأنهم ينقلون الحقيقة.

ويبرز أن فلسطين تشهد “أبشع إبادة إعلامية في التاريخ الحديث”، مشيراً إلى مقتل 212 صحفيين فلسطينيين خلال 18 شهراً من الحرب، إضافة إلى مئات من أفراد عائلاتهم، وعشرات المصابين، وتدمير واسع للبنية التحتية الإعلامية في القطاع.

ويوضح المركز أن الانتهاكات طالت أيضاً الضفة الغربية، حيث “سُجلت آلاف الاعتداءات بحق الصحفيين”، فيما لا يزال 55 صحفياً رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، من أصل 125 جرى اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع استمرار تغييب صحفيين اثنين قسرياً.

بموازاة ذلك، يشيد المركز بصمود الصحفيين الفلسطينيين وإصرارهم على أداء واجبهم المهني والإنساني، مشيراً إلى ما وصفها بـ”حالة تضامن دولي غير مسبوقة” من نقابات ومؤسسات إعلامية حول العالم دعماً للصحفيين في غزة.

ويؤكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن “الصمت الدولي يشجّع على استمرار الإفلات من العقاب”، داعيًا إلى تحرّك عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، التي تُشكّل خرقًا للمادة (79) من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، والتي تحظر استهداف الصحفيين في مناطق النزاع.

يدعو إلى تدخل فوري من المنظمات الدولية، وعلى رأسها اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين ورابطة الصحفيين العرب، لضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين وفتح تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة بحقهم.

كما يدعو إلى “الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وإعادة إعمار المؤسسات الإعلامية المدمرة، بالإضافة إلى “محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وفق القانون الدولي، ومنع إفلات الجناة من العقاب”.

ويحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 أيار/ مايو 1991.

قد يعجبك ايضا