الأمم المتحدة تطالب بإجراء تحقيقات مستقلة في مقتل مدنيين في السودان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في السودان.
وناشد تورك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي بيان صحفي قال تورك إن السودان عانى بالفعل الكثير من الآلام والمعاناة وإن القتال تولد نتيجة لعبة للسيطرة على السلطة ومصالح شخصية تضر بالتطلعات الديمقراطية للشعب.
وتساءل قائلا: “ألا يتفهم المسؤولون عن ذلك أن السكان المدنيين لا يتطلعون الآن سوى إلى حياة سلمية؟”.
وأضاف البيان أن معظم القتال يتركز في أجزاء مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم والمناطق السكنية من المدن الأخرى في السودان.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان: “يعرض القصف الجوي والمدفعي، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير واسع النطاق، المدنيين لمخاطر الموت والإصابات”.
وتشير التقديرات إلى مقتل نحو مئتي شخص وإصابة 1800 بجراح منذ بدء القتال قبل أربعة أيام.
وذكر فولكر تورك أن آلاف المدنيين عالقون في منازلهم ليحتموا من القتال، بدون كهرباء، غير قادرين على الخروج فيما يشعرون بالقلق من نفاد الغذاء ومياه الشرب والدواء.
وشدد على ضرورة أن يذكـّر الطرفان المقاتلين بالتزاماتهم وفق القانون الدولي التي تحتم ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية مثل المدارس والمستشفيات. وقال إن على الطرفين ضمان احترام هذه الالتزامات.
وأبدى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان صدمته واستنكاره بشأن التقارير عن حدوث محاولات اغتصاب.
ودعا إلى إجراء تحقيقات عاجلة وشاملة ومستقلة في مقتل المدنيين، بمن فيهم 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وغير ذلك من الانتهاكات التي أبلغ عنها.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
وقال في ختام بيانه: “قبل بضعة أسابيع، كان يبدو أن السودان على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق لاستعادة الحكم المدني”.
واختتم قائلاً: “يجب أن يسود صوت العقل وأن تعمل كل الأطراف لتهدئة التوترات. يجب أن تأتي المصالح المشتركة للشعب السوداني قبل كل شيء”.