تصريح صحافي مقتضب للأورومتوسطي: فقدان مئات المهاجرين بحادثة غرق قبالة اليونان ومطلوب تكثيف عمليات الإنقاذ
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه بعد صدور تقارير عن فقدان مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء بعد غرق مركبهم قبالة السواحل اليونانية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي.
وقال المرصد الأورومتوسطي في تصريح صحافي مقتضب إنّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّ المركب كان يحمل أكثر من 400 مهاجر وطالب لجوء من جنسيات أفغانية وباكستانية وسورية وفلسطينية.
حيث انطلق من سواحل طبرق شرقي ليبيا أمس الثلاثاء على الأرجح، وكان يهدف إلى الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، لكنّه تعرّض للغرق قبالة السواحل اليونانية لأسباب غير معلومة حتى الآن.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ مصير نحو 200 مهاجر وطالب لجوء كانوا على متن المركب ما يزال مجهولًا.
إذ عثر خفر السواحل اليوناني حتى الآن على 59 جثة وتمكّن من إنقاذ 106 من المهاجرين، بينما ما يزال الآخرون في عداد المفقودين.
وبحسب السلطات اليونانية، تعمل الأجهزة المعنية على تحديد موقع غرق المركب، وتجري عمليات بحث على أمل العثور على مزيد من الناجين.
ووفق المعلومات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي، لم يكن لدى الناجين أي معدات إنقاذ أو سترات نجاة، ما قد يضعف من فرص العثور على عدد أكبر من الناجين مع مرور الوقت، خاصّة وأنّ عددًا من النساء والأطفال كانوا على متن المركب.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ الحادث المأساوي قد يكون الأخطر منذ بداية العام الجاري، والذي شهد وفاة وفقدان نحو 1170 مهاجرًا وطالب لجوء في البحر المتوسط خلال محاولاتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية.
ونبّه إلى أنّ سياسات الهجرة المتشددة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي ودول المقصد تلعب دورًا كبيرًا في دفع المهاجرين وطالبي اللجوء إلى سلوك طرق خطيرة في سبيل الوصول إلى أوروبا.
وأوضح المرصد أن هذا الأمر يرفع من وتيرة حوادث غرق مراكب المهاجرين، وبالتالي زيادة أعداد الضحايا منهم على نحو مستمر.
ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات اليونانية إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الوقت الحالي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للوصول إلى ناجين محتملين.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، لا سيما اليونان وإيطاليا وقبرص ومالطا، إلى تفعيل مهام الإنقاذ الرسمية.
هذا وطالب بتسيير دوريات بحرية تغطّي مسارات الهجرة المعروفة لضمان سرعة الاستجابة لحوادث الغرق، والتعامل العاجل مع إشارات الاستغاثة من القوارب التي تتقطع بها السبل في مياه المتوسط.