مجلس جنيف يدين المعاملة المزعجة للأسرى الفلسطينيين في غزة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان مجلس جنيف بشدة المعاملة الأخيرة والمقلقة للغاية التي تعرض لها الرجال الفلسطينيون الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة.

وقال المجلس أن اللقطات التي تم التحقق منها، والتي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وتم التحقق منها بشكل مستقل، تكشف مشهدًا مؤلمًا حيث تم تجريد هؤلاء الأفراد من ملابسهم الداخلية فقط، وركعوا على الأرض، وتعرضوا للإهانة تحت أعين الجنود الإسرائيليين.

والحادث، الذي يعتقد أنه وقع في بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة، شارك فيه مجموعة من الرجال، من بينهم صحفي فلسطيني معروف.

وأعرب مجلس جنيف عن قلقه العميق إزاء ما ورد عن “عمليات تفتيش عدوانية ومعاملة مهينة” للمدنيين، وهو شعور ردده المجتمع الدولي.

أشارت بيانات الحكومة الإسرائيلية إلى أن الرجال المحتجزين، الذين يُزعم أنهم في سن الخدمة العسكرية، تم اكتشافهم في مناطق صدرت تعليمات للمدنيين بإخلائها قبل أسابيع.

إلا أن مجلس جنيف أكد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحظر إساءة معاملة المدنيين مهما كانت الظروف.

تُظهر لقطات الفيديو التي تم التحقق منها مشهدًا مثيرًا للقلق حيث يتم حراسة الرجال المحتجزين، بعد تجريدهم من أحذيتهم، من قبل جنود إسرائيليين في ما يبدو أنه مكان عام. وشوهد البعض فيما بعد وهم يُنقلون في شاحنات عسكرية.

وتوضح التقارير الواردة من شهود عيان مع أقارب من بين المعتقلين استخدام مكبرات الصوت لأمر الرجال بالخروج من منازلهم ومدارس وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مع التهديد بالضرر إذا لم يمتثلوا.

وبحسب ما ورد تم اعتقال ضياء الكحلوت، وهو صحفي فلسطيني تم التعرف عليه في الفيديو، مع أقاربه.

وأدان مجلس جنيف بشدة أي شكل من أشكال سوء المعاملة، بما في ذلك عمليات التفتيش التعسفية ونزع الملابس القسرية، فضلاً عن عدم اليقين المحيط بمصير هؤلاء المعتقلين.

وأقر المجلس بتعقد الوضع في غزة ولكنه يشدد على أهمية دعم حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ودعا مجلس جنيف المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان والسلطات المعنية إلى إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

قد يعجبك ايضا