إسرائيل تواصل استهدف المدنيين في غزة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في استهداف المدنيين في قطاع غزة المحتل، مما يتسبب في خسائر كارثية. أكدت منظمة العفو الدولية هذه الحقيقة من خلال تحقيقاتها الدقيقة في انتهاكات قوانين الحرب. وقد تم توثيق حالتين مثيرتين للقلق تكشفان عن نمط من الممارسات الإسرائيلية في غزة، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل 46 مدنيًا، بينهم 20 طفلاً. وتعد هاتين الهجمتين جرائم حرب يجب التحقيق فيهما.
وقد استهدفت الغارتان مبنى كنيسة يستخدمه مئات المدنيين النازحين في غزة، ومنزلًا في مخيم النصيرات للاجئين. وبناءً على التحقيقات العميقة التي قامت بها منظمة العفو الدولية، فإن هاتين الهجمتين إما لم تفرق بين المقاتلين والمدنيين، أو تم استهدافهما مباشرة، وبالتالي تعدان جريمتي حرب.
أكدت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية، أن هذه الهجمات المميتة وغير القانونية تظهر الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتكشف عن الأثر المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي يهدد حياة المدنيين في غزة بغض النظر عن مكان إقامتهم أو الأماكن التي يبحثون فيها عن مأوى. وشددت على ضرورة تسريع التحقيق في جرائم الحرب وغيرها من الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي.
قامت منظمة العفو الدولية بزيارة مواقع الغارات وتوثيق آثارها، وأجرت مقابلات مع الناجين وشهود العيان وأقارب الضحايا. كما قام مختبر أدلة الأزمات التابع للمنظمة بتحليل صور الأقمار الصناعية والمواد السمعية والبصرية لتحديد المواقع الجغرافية للهجمات والتحقق منها.
إن هذه الأحداث المأساوية تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون في غزة نتيجة الهجمات العسكرية المتواصلة، وتبرز التجاوزات وانتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.