السلطات السعودية تمنع أسرة الصحفي اليمني “علي أبو لحوم” من زيارته بسجنه
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – ما زال الصحفي اليمني “علي أبو لحوم” ينتظر قرار المحكمة السعودية بشأن طلب إعادة النظر ضد قرار عقوبة السجن لمدة 15 عاماً.
بسبب أنشطته السلمية على الإنترنت. مُنعت عائلته من زيارته في السجن في المملكة العربية السعودية.
اتهمت النيابة “أبو لحوم” بمجموعة من التهم المتعلقة بالردة والتجديف، بما فيها:
- إنكار وجود الله.
- التمثيل به.
- التشكيك والإساءة لله ودين الإسلام ونبيه محمد.
- الردة والإلحاد والكفر بالله عز وعجل والدعوة إلى ذلك.
- إنتاج ونشر وترويج ما من شأنه المساس بالنظام العام والقيم الدينية والآداب العامة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كانت محكمة الاستئناف بمنطقة نجران قد أصدرت حكمها بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، بتأييد الحكم الابتدائي بالسجن لمدة 15 سنة الصادر ضده من قبل المحكمة الجزائية.
لقد تضمن صك الحكم، على تأكيد كل التهم التي تمت إدانته بسببها.
يذكر أن السلطات السعودية اعتقلت “علي أبو لحوم” (38 عاما) في 23 أغسطس/آب. واحتجزته في سجن نجران جنوب السعودية.
بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أصدرت المحكمة الجزائية، حكمها التعزيري ضده بالسجن لمدة عشر سنوات بعد إدانته بالردة والإلحاد.
وحكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى لنشره كتاباته على شبكات التواصل الاجتماعي. وهي من شأنها المساس بالنظام العام والقيم الدينية والآداب العامة. حسب ماورد في قرار المحكمة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر محلية موثوقة أن السلطات المختصة قد رفضت طلباً للأسرة للقيام بزيارته.
بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، قدمت الأسرة طلب زيارة عائلي إلى إدارة سجون منطقة نجران التي قامت بتحويله إلى المديرية العامة للسجون في العاصمة الرياض، التي قامت بدورها برفض الطلب.
مرة أخرى أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان بشدة الحكم الصادر ضد الصحفي “علي أبو لحوم” ومحاكمته الصورية فقد أخفقت في اتباع المعايير الدولية للإجراءات القانونية الواجبة.
ودعا المركز الحقوقي لإطلاق سراحه فوراً وإسقاط جميع التهم الملفقة التي وُجهت ضده، والتي تنتهك حقه في حرية التعبير.
حسب ما ورد في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، فإن منع الأسرة من القيام بزيارته هو انتهاك صارخ لنص القانون الذي تدعو إلى الزيارات الأسرية المنتظمة.
دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان للسماح لأسرته بزيارته بشكل منتظم.