مركز حقوقي: معتقل الرأي “عبد السلام درويش المرزوقي” يمثل أمام المحكمة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعلنت الناشطة الحقوقية “جنان المرزوقي” أن والدها معتقل الرأي “عبد السلام درويش المرزوقي” سيمثل أمام المحكمة في الإمارات.
وقد قالت: “سيمثل والدي غدا أمام المحكمة لتمديد اعتقاله للمناصحة وقد طلب محامياً ولكن لم يسمح له بمقابلة محاميه كما حصل مع بقية الذين مدد لهم الاحتجاز من المنتهية أحكامهم”.
واعتبرت “المرزوقي” أن: “العرض على المحكمة إجراء صوري ووجود المحامي لا يقدم ولا يؤخر فتمديد الاحتجاز للمناصحة واقع لأنه اختيار الجهات العليا”.
يذكر أن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان قد علم في وقت سابق من الناشطة “جنان المرزوقي” تعرّضها للتهديد من السلطات الإماراتية بسبب نشاطها الحقوقي السلمي من ضمنه النشر عن قضية والدها.
وفي تواصلها مع المركز، قالت “جنان المرزوقي“: “منذ بداية دفاعي عن والدي ومعتقلي الرأي في الإمارات كانت تصلني تهديدات مباشرة من قبل جهاز أمن الدولة.
فقد تلقت “المرزوقي” تهديدات بالاعتقال والتغريم والتجريم تحت مسمى قانون الجرائم الالكترونية.
هذا بالإضافة إلى تهديدات مباشرة وغير مباشرة وشتائم وتخوين من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي عادةً ما تكون محسوبة على جهاز الأمن.
مضى على اعتقال الناشط الإماراتي “عبد السلام” رئيس مركز الإصلاح الأسري في محاكم دبي عشر سنوات بعد اعتقاله يوم 24 يوليو 2012.
فقد تمت إدانته بالسجن مدة عشر سنوات والمراقبة الإدارية ضمن ما يعرف بـ قضية “الإمارات 94”. وذلك بسبب توقيعه على عريضة الإصلاح في مارس 2011.
وكان “درويش” قد تعرّض للاعتقال من قبل عناصر بالزي المدني على إثر إيقاف سيارته في الطريق العام في تاريخ 24 يوليو 2012 الساعة 11 مساء.
تم تفتيش سيارته ومنزله لأكثر من ساعتين وتم مصادرة أجهزة إلكترونية دون الاستظهار بأمر قضائي.
كما وسحبت السلطات الجنسية منه تعسفياً وحرمته من الاطلاع على المرسوم ومن حق التظلم إداريا وقضائيا وحولته كما حوّلت عائلته إلى عديمي الجنسية.
رغم أن معتقل الرأي “عبد السلام درويش“ أنهى محكوميته بتاريخ 24 يوليو 2022، فإنه لم يتم الإفراج عنه إلى حد الآن.
هذا يؤكد تمديد السلطات الإماراتية لاحتجازه بشكل تعسفي ليُضاف لقائمة طويلة من النشطاء الذين يقبعون في السجون الإماراتية بعد انتهاء فترة عقوبتهم.