أمنستي تطالب البحرين بالإفراج عن سجين مريض مسجون جوراً بعد عام من إضرابه عن الطعام

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أذيعت أنباء بأن الدكتور “عبد الجليل السنكيس“، قد قرر الآن الامتناع عن تناول الأملاح اللازمة للحفاظ على استقرار صحته احتجاجًا على حرمان سلطات السجن له من الوصول لبعض أدويته.

الأكاديمي البحريني، والمدافع عن حقوق الإنسان “السنكيس” المسجون جوراً رغم مرضه، مضرب عن تناول الأطعمة الصلبة منذ عام.

قالت منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على ذلك: “إنه لمن المشين أنّ نرى كيف راقبت السلطات البحرينية مكتوفة الأيدي صحة عبد الجليل السنكيس البالغ من العمر 60 عامًا وهي تتدهور بينما يمر بمعاناة لا مبرر لها، على مدى 365 يومًا من إضرابه عن الطعام، والتي لم يتناول خلالها سوى السوائل”.

وأضافت المنظمة: “لقد ظل يقبع وراء القضبان لأكثر من عقد من الزمان لمجرد ممارسته لحقوقه في حرية التعبير والتجمع السلمي، وما كان ينبغي أبدًا سجنه في المقام الأول”.

وتابعت المنظمة قائلة: “يجب على السلطات البحرينية الإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط”.

وأكملت المنظمة الدولية: “يجب عليها أن تضمن بصورة عاجلة حصوله على جميع الأدوية التي يحتاجها دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية الكافية وفي الوقت المناسب، وحمايته من المزيد من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”.

وأكدت المنظمة: “تواصل السلطات البحرينية معاقبة “عبد الجليل السنكيس” على دوره السلمي في الانتفاضة البحرينية في 2011”.

وقالت العفو الدولية: “لم يقتصر الأمر على سجنه جوراً فحسب، بل صادرت أيضًا بشكل غير قانوني كتابًا كان يعكف على تأليفه، مما دفعه إلى بدء إضرابه عن الطعام. ويجب تسليم عمله فوراً إلى عائلته”.

قضى عبد الجليل السنكيس أكثر من عقد من الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة في سجن جو البحريني، حيث تعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

في 8 يوليو/تموز 2021، بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على مصادرة سلطات السجن كتابه عن اللهجات البحرينية الذي أمضى أربع سنوات في إجراء الأبحاث المتعلّقة به وتأليفه.

في 18 يوليو/تموز 2021، نقلته السلطات إلى مركز كانو الصحي، حيث لا يزال محتجزًا، بسبب تدهور حالته الصحية.

وفي 29 يونيو/حزيران 2022، أعلن أنه سيتوقف أيضًا عن تناول الأملاح التي تحافظ على استقرار صحته.

وقام أيضاً بالامتناعه عن تناول الطعام احتجاجًا على امتناع السلطات عن منحه على الفور الأدوية الموصوفة له، بما في ذلك قطرات العين والكريمات المسكنة لآلام المفاصل والعضلات.

ويعاني “عبد الجليل السنكيس” من حالات طبية متعددة، بما في ذلك الصداع المتقطع الشديد، ومشكلة في البروستاتا، والتهاب المفاصل في مفصل الكتف، وحالات الرعشة، والخدر، وتراجع البصر.

كما لم تطلعه السلطات على نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لكتفه الذي تم إجراؤه في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأفادت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في عام 2011 أنه بعد اعتقال “عبد الجليل السنكيس“، عرّضته الشرطة للضرب الليلي طوال شهرين بينما كان رهن الحبس الانفرادي.

واستهدفت الشرطة إعاقته بمصادرة عكازيه، وجعله “يقف على ساق واحدة لفترات طويلة”، ودفعه بعكاز “في أعضائه الجنسية”، كما هددته “بالاغتصاب وتعرض لتعليقات جنسية صريحة عن زوجته وابنته”.

قد يعجبك ايضا