طالبة تونسية تفوز بجائزة “برو أزيل” الألمانية لعام 2020
وات – فازت الطالبة التونسية هالة قنقان مع الناشطين الألمانيين ماريون باير وهاغن كوب، بجائزة حقوق الانسان لمنظمة “برو أزيل” PRO ASYL الألمانية لسنة 2020 في اطار ترشحهم عن شبكة “هاتف انذار المتوسط” للمنافسة ضمن هذه المسابقة.
وأفادت الناشطة هالة قنقان في تصريح ل-(وات) اليوم الاثنين، أن حصول مجموعة “هاتف انذار المتوسط” على هذه الجائزة التي سيتم تسليمها رسميا يوم 12 سبتمبر المقبل، يمثل تتويجا لنجاح شبكة “انذار المتوسط” التي أطلقها نشطاء خلال سنة 2014 من أجل المساعدة على اغاثة المهاجرين العالقين في عرض البحر الأبيض المتوسط، واعترافا لنضالاتها في انقاذ أرواح المهاجرين وحمايتهم من انتهاكات حقوق الانسان.
وانطلقت هالة قنقان البالغة من العمر 26 سنة، في العمل المدني والتطوعي منذ انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي 2015 في تونس ونشطت في منظمات تونسية عديدة وهي تنشط حاليا ضمن مجموعة تونس ل”هاتف انذار المتوسط”.
وتتيح شبكة “هاتف انذار المتوسط” التواصل بين الناشطين وناشطي المجتمع المدني في أوروبا وشمال افريقيا وتوفر خطا هاتفيّا منظّما ذاتيّا للاّجئين المستغيثين في عرض البحر المتوسط، وفق ما بينته الناشطة، مؤكدة أن هاتف انذار المتوسط ساهم في انقاذ حياة الآلاف من المهاجرين.
ويتولى أعضاء الشبكة اثر تلقيهم نداءات الاستغاثة الهاتفية، التواصل مع الجهات المسؤولة قصد دعوتها الى التدخل من أجل انقاذ المهاجرين كما يقومون بتنظيم حملات افتراضية من أجل الضغط على الجهات المسؤولة لتوفير المساعدة للمهاجرين العالقين في البحر.
وذكرت الناشطة بأن المبادرة باطلاق الشبكة تم خلال شهر أكتوبر 2014 وبعد مرور أشهر قليلة من تسجيل فاجعة غرق مركب يقل أكثر من 300 مهاجر قرب السواحل الايطالية بسبب رفض خفر السواحل الايطالي التدخل لانقاذهم رغم تلقيه نداءات استغاثة موثقة من هؤلاء المهاجرين الذين لقوا حتفهم في هذه المأساة الانسانية.
جدير بالذكر، أن منظمة “برو أزيل” هي منظمة المانية مستقلة تأسست سنة 1986 وتعنى بالدفاع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، وتنشط في مجال دعم قضايا اللاجئين وتوفر لهم المساندة القانونية كما تناهض سياسات التمييز اليمينية المتطرفة بأوروبا ضد المهاجرين.