صحفي استقصائي بريطاني يتهم الإمارات بتهديده وتغييبه عبر “لوبي”

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشف صحفي استقصائي بريطاني عن تهديدات قانونية طالته مصدرها الإمارات الداعم الرئيس للتطبيع مع “إسرائيل”، تسببت بغياب قسري له عن مواقع التواصل.

وكتب الأكاديمي ميلر أول تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” منذ أكثر من سنتين: “أعتذر عن الغياب القسري عن تويتر، منذ شباط/ فبراير 2020”.

وأرجع تغييبه القسري لـ”تهديدات قانونية من جماعة ضغط مقرها لندن من نظام حكم الفرد المطلق في الإمارات”.

وقال الأكاديمي البريطاني إن “الإمارات نصير رئيسي للتطبيع مع إسرائيل”.

وكشفت وثائق حديثة عن تنصت دولة الإمارات العربية المتحدة على زعيم حزب العمال البريطاني السابق جريمي كوربين، المعروف بمساندته للفلسطينيين.

ونشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية تقرير يتناول الوثائق الواردة بمحاكمة حارس طرد من عمله بالسفارة الإماراتية في بريطانيا.

وذكرت أن تجسس الإمارات على كوربين ترافق مع حملة شرسة ضده من اللوبي الصهيوني.

واتهمت الصحيفة أبوظبي باختراق وزراء بريطانيين لتشويه خصومها، وترويج سياساتها. وقدم “لي هيرفورد” ضابط الحماية المرافق للسفير الإماراتي السابق في لندن، “سليمان المزروعي” هذه الوثائق للمحكمة.

وقال إن أبوظبي “دفعت” لشركة كي “تراقب” كوربين، دون الإدلاء بتفاصيل جديدة. كما كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عن محاولة أبوظبي “التأثير” على وزراء بحزب المحافظين لـ”تضليل” الرأي العام بشأن الشؤون الدولية المهمة.

وذكرت الصحيفة أن التهم بمحاكمة لحارس طرد من عمله بالسفارة الإماراتية.

وبينت أنها تضمنت أسماء وزيري الدفاع الحالي والسابق بن والاس وغافين ويليامسون وليو دوخرتي وزير المحاربين السابقين.

وكذلك وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية أليستر بيرت ضمن أهداف الإمارات في أوراق المحكمة.

واتهم “لي هيرفورد“، ضابط حماية لسفير الإماراتي السابق بلندن “سليمان المزروعي” أن أبوظبي دفعت لشركة كي لمراقبة زعيم حزب العمال السابق “جيرمي كوربن“.

وزعم أن أبوظبي سعت لـ”تشويه” ونزع مصداقية قناة “الجزيرة” و”تقويض حملة حرروا الأميرة لطيفة” ابنة حاكم دبي “محمد بن راشد“.

وأكدت أن اتهامات الحارس ضمن الدفاع الذي حضره المحامون عنه، عقب اتهام محاولة ابتزاز السفير السابق.

كما أقر “هيرفورد“، وهو جندي سابق بالبحرية البريطانية، بسرقة وثائق وأموال من السفارة عام 2018، لكن ينكر أنه خطط لابتزاز السفير.

وأشار إلى أنه سعى لإسقاط تهمة الابتزاز، إبقاء التهم بالملف للاستماع لها بالمحكمة هذا الشهر.

لكن مزاعم فريق الدفاع عن “هيرفورد” جاءت بعد أيام من اتهام الإمارات بالتجسس على الحكومة البريطانية وخارجيتها.

واتصل “ستيزن لاب” بجامعة تورنتو الكندية مع لندن. وحذرها من اكتشاف حالات اختراق برنامج التجسس “بيغاسوس” لمؤسساتها.

والبرنامج التجسسي تصنعه شركة إسرائيلية، يخترق الهواتف النقالة سرا. ويسحب منها البيانات والصور، ويسيطر على الميكرفون، إذ يتحول لجاسوس على صاحبه.

وبحسب “ستيزن لاب”، فإن مشغلا مرتبطا بأبوظبي كان واحدا من بين جهات مسؤولة.

لكن عام 2021، وجد قاض بمحكمة بريطانية أن الأمير الإماراتي أمر باستخدام بيغاسوس لمراقبة زوجته السابقة هيا الحسين بمعركته القضائية.

ونفى “محمد راشد المكتوم“، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء في الإمارات، الاتهامات.

وبحسب ملفات فريق هيرفورد، فإنه سمع أثناء عمله كمرافق للسفير “حوارات في اللقاءات، وشاهد مراسلات” جعلته “يشعر بالقلق من سلوك الإمارات”.

وأظهرت أن البلد الخليجي سعى لتأثير على الساسة بلندن، بمن فيهم “بن والاس“، “ليو دوختري“، “غافين ويليامسون” و”أليستر بيرت” (من بين آخرين).

لكن تبين أنها بطريقة شعر فيها المتهم بأنها قد تقود إلى تضليل الرأي العام البريطاني في الشؤون الدولية”.

وقال: “تم دفع أموال لشركة كي لمراقبة كوربن”، بالإضافة للزعم بأن الإمارات حاولت تقويض حملة حرروا الأميرة “لطيفة“.

وزعم “هيرفورد” سماعه حديثا عن “جهود لتشويه سمعة الجزيرة “، ومحاولات لـ”التكتم” على أخبار تتعلق بمسجد غرب لندن مولته أبوظبي.

قد يعجبك ايضا