فشل التصويت بشأن شينجيانغ يخذل المهمة الأساسية لمجلس حقوق الإنسان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – رفض مجلس حقوق الإنسان – بأغلبية 19 صوتًا مقابل 17، مع امتناع 11 عضوًا عن التصويت – لمشروع قرار إجراء مناقشة حول إقليم شينجيانغ.
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، “أنياس كالامار”، تعقيباً على القرار: “إن تصويت اليوم يوفر الحماية لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بدلاً من الضحايا”.
وأضافت “كالامار”: إنها نتيجة مفزعة تضع هيئة حقوق الإنسان الرئيسية في الأمم المتحدة في موقف هزلي يتمثل في تجاهل النتائج التي توصل إليها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نفسها”.
وتابعت بالقول: “لقد كان التقرير الأخير عن شينجيانغ، من قبل مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، خطوة إيجابية مهمة في التصدي للجرائم ضد الإنسانية”.
وأضافت: “كان التقرير إيجابي في الوقوف ضد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها الحكومة الصينية في شينجيانغ؛ إلا أن الأمم المتحدة قد اتخذت اليوم خطوتين إلى الوراء”.
وأردفت “كالامار”: “إن تصويت الدول الأعضاء في المجلس ضد حتى مناقشة الوضع الذي تقول فيه الأمم المتحدة نفسها إن جرائم ضد الإنسانية ربما تكون قد وقعت، يجعل الأمر استهزاء بكل شيء يفترض أن يمثّله مجلس حقوق الإنسان”.
وعلقت الأمينة العامة للعفو الدولية: “إن صمت 30 دولة من الأعضاء – أو ما هو أسوأ من ذلك، عرقلتها حدوث النقاش – في مواجهة الفظائع التي ترتكبها الحكومة الصينية، إنما يزيد من تشويه سمعة مجلس حقوق الإنسان”.
وبينت: “فلا ينبغي للمصالح السياسية والاقتصادية أن تتفوّق على مخاوف جسيمة متعلّقة بحقوق الإنسان، ولا ينبغي حماية أي دولة من تدقيق سجلها الحقوقي في مجلس حقوق الإنسان”.
وذكرت “كالامار”: “لقد فشل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم في اختبار التمسك بمهمته الأساسية، وهي حماية ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك في مناطق مثل شينجيانغ”.
وفسرت “كالامار”: “وعلى الرغم من النتيجة المخيبة للآمال للغاية لهذا التصويت، فإن النضال من أجل تحقيق العدالة وكشف الحقيقة لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم مستمر”.
وأكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية بقولها: “وستواصل منظمة العفو الدولية المطالبة بالمساءلة حتى عندما تتقاعس حكومات متعددة عن القيام بذلك”.