شلل الأطفال يعود إلى اليمن بعد 17 عاماً من إعلان خلو البلاد منه
كشفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، عن تفشّي مرض شلل الأطفال في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك بعد نحو 17 عاماً من إعلان منظمة الصحة العالمية خلو اليمن من المرض.
وحمّلت اللجنة العليا للطوارئ، جماعة الحوثي، مسؤولية تفشي المرض في محافظتي صعدة وحجة، وذلك من جراء منعها فرق التحصين من ممارسة مهامها في المحافظتين، مشيرة إلى أن اليمن تخلص من شلل الأطفال في عام 2006، وأن تفشيه مجددا يهدد بتوسعه إلى محافظات أخرى.
ودعت الحكومة المعترف بها دوليا، في بيان، الأمم المتحدة ومنظماتها، إلى “سرعة الضغط على مليشيا الحوثي للسماح لفرق التحصين والتطعيم بالقيام بمهامها قبل تفشي المرض في محافظات جديدة، ما يشكل تحدياً جديداً لليمن”، كما وجهت وزارة الصحة التابعة لها بـ”تكثيف حملات التحصين، وإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على عدد الحالات المكتشفة من شلل الأطفال، وأماكن تواجدها، والعوائق التي تواجه القطاع الصحي في القيام بمهامه من جراء العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي، بما في ذلك نهب المساعدات الطبية”.
وكان قد حذر مسؤول حكومي يمني، يوم السبت الماضي، من عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن، بعد 14 عاما من الإعلان عن خلو البلاد من الفيروس.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية، عبد الرقيب الحيدري، عبر حسابه في موقع “تويتر“، إن “مرض شلل الأطفال عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة”، وأضاف أن “الحوثيين منعوا لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين لمرات عديدة“.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الصحية التابعة للحوثيين، كما لم يتسن لـ”العربي الجديد“، الحصول على معلومات من ممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء.
في سياق آخر، أشارت لجنة الطوارئ إلى “تراجع ملحوظ في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا”، لكنها شددت في المقابل على زيادة مراكز الفحص، واستمرار رفع الجاهزية لمواجهة أية مخاطر محتملة، وأعلنت أنها لم تسجل أية إصابات جديدة بالفيروس، في مقابل تسجيل حالة وفاة واحدة بمحافظة حضرموت، فضلا عن تعافي 5 من المصابين بمحافظتي لحج وشبوة.
ووفقا للجنة، فإن عدد الإصابات المؤكدة التي تم تسجيلها منذ 10 إبريل/نيسان الماضي بالمناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، استقر عند 2026 إصابة، منها 586 حالة وفاة، فيما تعافى 1227.