شقيقتا لجين الهذلول تتسلمان جائزة “الحرية” الفرنسية من منظمة “النورماندي” الدولية

تسلمت علياء ولينا شقيقتا الناشطة السعودية المحتجزة لجين الهذلول، “جائزة الحرية” التي منحتها لجنة دولية في فرنسا لأختهما الموقوفة داخل المملكة العربية السعودية منذ عامين، بحسب ما أعلن موقع الجائزة.

الجائزة سلمتها منظمة “النورماندي” الدولية لشقيقتي لجين أول أمس الجمعة، خلال حفل تم تنظيمه في مدينة كاين الفرنسية، بحضور ألف شخص من 81 بلدا.

وجاء حصول لجين على الجائزة بعد إغلاق باب التصويت في 6 يونيو/حزيران الماضي، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.

وكان التصويت لمصلحة لجين على حساب الأب بيدرو أوبيكا المعروف بمكافحته للفقر في مدغشقر، ونصرين سوتوده وهو محام إيراني بارز متخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وصوّت نحو 5493 شابا من 81 دولة عبر الإنترنت، لاختيار الفائز بجائزة الحرية، وحصلت لجين على 42.2% من إجمالي الأصوات.

ووصف رئيس منظمة “النورماندي” هيرفي مورين، لجين بأنها “تجسيد استثنائي للالتزام المثالي بالحرية”، بحسب ما ورد عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.

من جانبه، قال نائب مدير تحرير صحيفة “لوموند” الفرنسية رئيس لجنة تحكيم “جائزة الحرية” 2020 إيمانويل دافيدنكو إن “لجين الهذلول كانت مثل غريتا ثونبرغ عام 2019، أصغر المتأهلين للمنافسة النهائية في جائزة الحرية”.

وأضاف “هل هذا هو ما يفسر اختيار 5500 شاب شاركوا في التصويت؟ أرى أن هذا الخيار متماسك: من المسيرات المناهضة لأزمة المناخ العام الماضي، إلى التعبئة ضد العنصرية وعنف الشرطة بعد المعاناة الرهيبة لجورج فلويد في مينيابوليس. شباب العالم في خط الدفاع عن القيم العالمية، والحرية أولا وقبل كل شيء”.

وبحسب موقع قناة فرانس 24 الفرنسية (رسمية)، فقد سُلّمت الجائزة الجمعة بعد عامين من اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في القنصلية السعودية بإسطنبول.

ونشرت علياء ولينا الهذلول -عبر حسابيهما على تويتر، في وقت متأخر يوم الجمعة- صورا لتسلم جائزة لجين، وسط تصفيق الحضور. والجائزة عبارة عن كأس ومبلغ مالي قيمته 25 ألف يورو، وفق التقارير ذاتها.

وكانت السلطات السعودية أوقفت في 15 مايو/أيار 2018 عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن: لجين، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومياء الزهراني.

وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حقوق المرأة، في مقابل اتهامات رسمية لها بينها المساس بأمن البلاد.

وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مرارا التزامها بـ”تنفيذ القانون بشفافية”.

 

اقرأ أيضاً: تزايد القلق بشأن سلامة الحقوقية لجين الهذلول المعتقلة في السعودية

قد يعجبك ايضا