شركة X متهمة بالمساعدة في حملة القمع السعودية على المعارضة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اتهمت دعوى قضائية مدنية أمريكية منقحة شركة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، بمساعدة المملكة العربية السعودية في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مستخدميها.
ويزعم الملف القانوني أن الشبكة كشفت عن بيانات المستخدم للسلطات السعودية “بشكل أكبر بكثير” من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا.
وتجاهلت “الإشارات الحمراء” لحملة القمع المنهجية على المعارضة على المنصة من قبل السلطات السعودية والتي يعود تاريخها إلى ديسمبر/كانون الأول. عام 2014، عندما تم اختراقه من قبل ثلاثة عملاء سعوديين.
وقد كشف الاختراق الأمني عن هويات الآلاف من المستخدمين المجهولين، وتم اعتقال وتعذيب بعضهم فيما بعد.
تم رفع الدعوى لأول مرة في شهر مايو من قبل أريج السدحان، شقيقة عامل الإغاثة السعودي الذي اختفى قسراً وحُكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة 20 عامًا.
وتقول الادعاءات الجديدة، التي تم تحديثها الأسبوع الماضي، إن تويتر، تحت قيادة الرئيس التنفيذي آنذاك جاك دورسي، تجاهل جهود الحكومة السعودية لاستخدام المنصة كوسيلة لقمع منتقديها، من أجل الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع كبار المستثمرين.
وتأتي هذه المزاعم بعد فترة وجيزة من إصدار محكمة سعودية حكم الإعدام على محمد الغامدي بناءً على آراء عبر عنها في تغريدات، وهو ما أدانته منظمة هيومن رايتس ووتش ووصفته بأنه “تصعيد” لحملة الحكومة ضد حرية التعبير.
بالإضافة إلى ذلك، تزعم الدعوى الجديدة أن أحمد أبو عمو، الموظف السابق في تويتر والذي أدين لاحقًا في الولايات المتحدة بتهمة العمل كعميل مزدوج، أرسل رسالة عبر تويتر إلى سعود القحطاني، وهو مساعد مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. الذي اتُهم لاحقاً بتدبير عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، كتب عليه “بادرة ورد فعل سنمحو الشر يا أخي”.
وفقًا للدعوى القضائية، كانت هذه إشارة إلى حملة القمع ضد المعارضين السعوديين باستخدام المنصة التي كان X على علم بها أو اختار تجاهلها “عمدًا”.
وتزعم الدعوى أنه حتى بعد استقالته في عام 2015، استمر أبو عمو في تقديم طلبات إلى المنصة للحصول على بيانات سرية للمستخدمين، موضحًا صراحة أن الطلبات كانت نيابة عن “شركائه القدامى في الحكومة السعودية”.
وسارع تويتر أيضًا إلى تسليم الوثائق التي تؤكد هوية المستخدمين بعد طلبات الإفصاح الطارئة (EDRs)، حسبما تزعم الدعوى القضائية، مما مكن السلطات السعودية من الوصول إلى معلومات المستخدم في غضون ساعات من تغريدة تعتبر انتقادية للمملكة.
علاوة على ذلك، فشلت المنصة في تنبيه مستخدميها بحجم وشدة اختراق البيانات، ومن خلال القيام بذلك، فإن الشركة “تعرض الآلاف من مستخدمي تويتر للخطر”، حسبما جاء في الدعوى القضائية.