سكاي لاين تطالب بالتحقيق في مقتل الصحفيين في السودان وسوريا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت سكاي لاين لحقوق الإنسان مقتل صحفيتين واعتقال ثالث في اعتداءات في السودان وسوريا باعتبارها أحدث أشكال الانتهاكات الجسيمة للحق في الحياة.
وأكدت المنظمة الدولية أن هذه الحوادث تتطلب تحقيقات جادة ومحاسبة المتورطين.
وقالت في بيان أصدرته أمس الخميس “لقد تابعنا مع الأسف نبأ مقتل الصحفي السوداني عصام حسين على يد مسلحين في منزله بأم درمان”.
وبحسب عائلة حسين، قُتل عصام برصاصتين، إحداهما في الرأس، في محاولة اغتيال مباشرة من قبل أفراد مشتبه بهم من قوى الرد السريع بعد أن رفض مغادرة منزله.
وأشارت سكاي لاين إلى أن كلاً من نقابة الصحفيين السودانيين والشبكة يتهمان قوى الرد السريع بقتله، وهي جريمة مروعة تتطلب فتح تحقيق جاد لمحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
يشار إلى أن حسين من أمهر المصورين في البرامج المشهورة ومن أشهرها برنامج “أسماء في حياتنا”.
كما ذكرت سكاي لاين أن قوات الأمن التابعة لقوات الرد السريع اعتقلت الصحفي ناصر النور واعتدت عليه بالضرب والتعذيب.
وفي هذا السياق، استنكرت سكاي لاين مقتل الصحفي فراس الأحمد مراسل قناة سما الفضائية السورية. وكان برفقته جنديان سوريان عندما انفجرت عبوة ناسفة يوم الأربعاء الماضي في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وذكر تقرير سابق أن مصورًا سوريًا من التلفزيون قُتل أيضًا في الانفجار، لكن وسائل إعلام سورية ذكرت لاحقًا أن المصور بخير بعد أن أنقذه سكان المنطقة.
تحتل سوريا المرتبة 175 من بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة لـ منظمة مراسلون بلا حدود، والذي يوثق مقتل أكثر من 270 صحفيًا سوريًا منذ بدء النزاع في عام 2011.
ذكرت سكاي لاين أن 15 صحفيا، بالإضافة إلى موظف واحد، قتلوا في هجمات عنيفة على الصحفيين في جميع أنحاء العالم منذ بداية هذا العام.
وقالت المنظمة الحقوقية: “الصحفيون يدفعون ثمنا باهظا للصراعات والحروب في العالم ويدعو أطراف النزاعات المسلحة إلى احترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين بمن فيهم الصحفيون والأعيان المدنية وإبعادها عن جميع الأعمال الحربية”.
لذلك أكدت سكاي لاين على ضرورة احترام عمل الصحفيين وتجنب استهدافهم من قبل أطراف النزاع حتى يتمكنوا من تقديم تقارير دون عوائق عما يحدث في العالم.
وفي ختام بيانها، أعربت سكاي لاين عن أسفها لاستمرار تعرض الصحفيين للقتل والإصابة والاعتقال في مختلف مناطق النزاع.
ودعت إلى بدء تحقيق جاد في الملابسات التي أدت إلى مقتل الصحفيين ووضع حد للاعتقال وسياسة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم.