سكاي لاين تطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي الذي قام بتغطية أحداث الطائرة في زامبيا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت سكاي لاين بشدة اعتقال السلطات المصرية للصحفي كريم أسعد. ويسلط اعتقال أسعد، عضو منصة “ماتسداش”، الضوء على الاتجاه المقلق المتمثل في قمع الصحافة المستقلة وتقييد حرية التعبير في مصر.
ومما يثير القلق العميق أن تورط الأسعد في نشر المعلومات حول الطائرة المختطفة في زامبيا قد أدى إلى اعتقاله، لأنه يعكس انتهاكا غير مبرر لحقوق الصحفيين في نقل ومناقشة المسائل ذات الاهتمام العام.
وذكرت سكاي لاين، في بيان صدر الأحد، أن “قوات الأمن المصرية اقتحمت منزل الصحفي أسعد في مدينة الشروق في الساعة الثانية من صباح اليوم، وقامت بالضرب والإهانات عليه وعلى زوجته، وهددتهما بابنهما”.
وقالت زوجة أسعد إن قوات الأمن صادرت جميع أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة في المنزل، بالإضافة إلى مبلغ 8000 جنيه مصري ومجوهرات.
وأكدت زوجة أسعد أن مجموعة من رجال الأمن اعتدوا على زوجها على خلفية التحقيق الذي أجراه رجال الأمن واقتادوه إلى غرفة المكتب، حيث أجبروه على فتح الأجهزة. وقالت المرأة إنهم قبضوا عليه وغادروا الشقة.
وأشارت سكاي لاين إلى أن هذا الهجوم يثير مخاوف جدية بشأن انتهاك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية التعبير وحرية الصحافة وحظر التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
ووفقا لتقارير إعلامية، لم يتم اعتقال أسعد فحسب، بل تعرض بقية أعضاء الفريق الموجود حاليا في مصر لضغوط واضطهاد من قبل قوات الأمن منذ ليلة الجمعة بسبب تقاريرهم عن الطائرة التي تم الاستيلاء عليها في زامبيا.
أكدت سكاي لاين على أن حرية التعبير والصحافة عنصران أساسيان في المجتمع الديمقراطي ومحميان بموجب مختلف الصكوك الدولية، مثل المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتعترف هذه الأحكام بالحق في التماس المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين عبر أية وسيلة دون اعتبار للحدود.
علاوة على ذلك، أشارت سكاي لاين إلى أن ما ورد عن دخول منزل كريم أسعد بالقوة والاعتداء عليه جسديًا وعلى زوجته، فضلاً عن تهديدهما وطفلهما، يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهما.
تتعارض مثل هذه الأفعال مع مبادئ الكرامة الإنسانية والحق في الأمن وحظر التعذيب والمعاملة القاسية، على النحو المبين في الاتفاقيات الدولية بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وفي ختام بيانها أكدت منظمة “سكاي لاين” لحقوق الإنسان على أنه من الأهمية بمكان أن تحترم الحكومات وتحمي حقوق الصحفيين وتضمن سلامتهم وحريتهم في القيام بعملهم دون خوف من الانتقام أو العنف.
وأكدت سكاي لاين على الدور الحيوي الذي يلعبه الصحفيين في تعزيز الشفافية والمساءلة والتدفق الحر.