سكاي لاين تدين محاولة اغتيال صحفي في سوريا وتطالب بملاحقة الجناة
نددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية بشدة محاولة اغتيال الصحفي “بهاء الحلبي” في شمال سوريا، مطالبة السلطات المختصة بملاحقة الجناة وتقديمهم للقضاء.
وقالت سكاي لاين ومقرها ستوكهولم في بيان صحفي، إن محاولة اغتيال الحلبي تشكل جريمة جديدة تضاف لسلسلة انتهاكات بحق الصحفيين العاملين في سوريا والمستمرة منذ سنوات لإرهابهم وتقويض عملهم.
وبحسب إفادات تلقتها سكاي لاين فإن الحلبي الذي يعمل مراسلا لقناة “تلفزيون سوريا”، تعرض للإصابة المباشرة بعد إطلاق النار عليه بأسلحة رشاشة مساء أول الأربعاء الماضي، عندما كان عائداً إلى منزله في مدينة الباب.
وأظهرت الإفادات أن مسلحين قاما بملاحقة الصحفي الحلبي وإطلاق النار عليه من أسلحة رشاشة، فأصاباه إصابة مباشرة في يده وكتفه وساقه، واستقرت إحدى الرصاصات في ظهره.
وأكد “تلفزيون سوريا” أن شقيقه محمود افاد بأن بهاء تعرض في وقت سابق لمحاولة اغتيال بمسدس كاتم للصوت في الباب لم يتم الإعلان عنها، وأشار إلى أن هذه المحاولة كانت مباشرة والرصاصات قريبة من القلب.
من جانب آخر، دانت الحكومة السورية المؤقتة محاولة اغتيال الحلبي، وقالت في بيان لها إن “قوى الشر والإرهاب تستمر في غدرها وإجرامها، محاولةً بشتى السبل بث الذعر والوهن في نفوس المواطنين وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف البيان أن الحكومة المؤقتة تتمنى الشفاء العاجل للإعلامي بهاء والسلامة لكل الإعلاميين الأحرار في سعيهم للحصول على الحقيقة وإظهار الواقع.
وأكد البيان أنه لن ينال من ثبات وعزيمة “إعلاميينا وثوارنا الأبطال في نضالهم ضد الظلم والاستبداد والإجرام”، مشدداً على عزم الحكومة اتخاذ كل الوسائل لملاحقة قوى “الشر والإرهاب” ومن يقف خلفهم حتى استئصالها والقضاء على “إرهابهم”.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى “إن يد الارهاب والإجرام تحاول قتل الحقيقة واستهداف الأصوات الحرة التي تدافع عن الثورة”.
وشهدت مدينة الباب الشهر الماضي اغتيال مراسل قناة TRT عربي الناشط الإعلامي “حسين خطيب” بعد أن استهدفه مسلّحون مجهولون بعدة رصاصات قبل أن يولوا بالفرار.
وأكدت سكاي لاين الدولية أنه من واجب السلطات ضمان سلامة الصحفيين وإجراء تحقيق جاد لإماطة اللثام عن الجناة المتورطين في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وتوفير الحماية لهم.
وشددت على الحاجة إلى تدخل دولي لوضع آليات تكفل حماية الصحفيين العاملين في سوريا ضمن شروط صعبة وتهديدات تستهدف حياتهم بما يشكل تقويضا جسيما لحرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات المكفول دوليا.
يُذكر أن سوريا تقع في المرتبة 174 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود للعام الماضي.
اقرأ أيضاً: تعرف على العمل الصحفي بسوريا كأخطر دولة في العالم!