سكاي لاين تحمل البحرين مسئولية وفاة أحد المعتقلين السياسيين نتيجة للإهمال الطبي
بعد وفاة المعتقل السياسي في السجون البحرينية “حسين بركات”، قامت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان بتحميل كامل المسؤولية للسلطات البحرينية، حيث كان توفي نتيجة لمضاعافات إصابته بفيروس “كورونا”.
ودعت المنظمة السلطات للإفراج الفوري عن كافة المعارضين السياسيين ومعتقلي الرأي، وضرورة فتح تحقيق جدي في ممارسات أجهزتها وأفرادها المسئوليين عن إدارة السجون.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها أمس الخميس، أن “حسين بركات”، والذي كان متواجدًا في سجن “جو” البحريني، قد لفظ أنفاسه الأخيرة الأربعاء 9 يونيو/حزيران، داخل إحدى المستشفيات البحرينية.
وكانت حالة “بركات” الصحية قد تدهورت نتيجة لإصابته بفيروس كورونا وتقاعس السلطات في تحويله للمستشفى. فيما قالت وزارة الداخلية بأن “بركات” تلقى التطعيم كاملا ضد فيروس كورونا في مارس/ آذار الماضي وأنها قامت بنقله من السجن إلى المستشفى يوم 29 مايو/ أيار.
وأبرزت “سكاي لاين” ما نشرته مؤسسة “البحرين للحقوق والديمقراطية” يوم الثلاثاء الماضي، من تسجيل صوتي لزوجة “بركات” والذي أظهر طلبها من إدارة السجن رؤية زوجها المعتقل، والاطلاع على ملفه الصحي بعد مكالمة بينهما قال فيها “إنه يشعر أنه سيموت من شدة المرض” ويحث فيها زوجته على “التحرك من أجل أن تسمح له السلطات بالخروج للعلاج”.
وذكرت المنظمة الحقوقية بأن عشرات النشطاء أطلقوا وسوم عدة للتفاعل مع هذه القضية، أبرزها: “أنقذوا سجناء البحرين” و “الشهيد_حسين_بركات”، والتي وصلت إلى قائمة الأعلى تداولًا في البحرين.
حيث جدد النشطاء مطالبتهم –من خلال تغريداتهم- لضرورة الافراج الفوري والغير مشروط عن جميع المعتقلين وشددوا على ضرورة الدفاع عن حق هؤلاء المعتقلين، وأكدوا بأنه يوجد خطر حقيقي يهدد سلامة المعتقلين بسبب تفشي فيروس كورونا والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
بدورها، عبرت “سكاي لاين” عن قلقها البالغ، من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية لعشرات السجناء والنشطاء البحرينيين بسبب تعنت إدارة السجون من تمكينهم من حقوقهم الأساسية المكفولة في القانون البحريني والدولي على حد ساواء.
وأشارت إلى ما يتعرض له السجناء السياسيين في سجن “جو” البحريني من معاملة قاسية وإنتهاكات متعددة لا سيما سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وأبرزت المنظمة، ما نشرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان وقت سابق، من مطالبات دعت من خلالها السلطات البحرينية للافراج عن المعتقلين لتخفيف الازدحام في السجون، وتقليل خطر انتشار كورونا بين نزلاء السجون.
كما شددت على ضرورة إطلاق سراح أولئك الذين تم احتجازهم بسبب التعبير عن آراء انتقادية أو معارضة، والذين يحميهم القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل فوري دون تأخير.
يشار هنا أن السلطات البحرينية كانت قد حكمت على “بركات” و53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت أكثر من 138 شخص اتهمتهم الحكومة بالانضمام لخلية إرهابية، وتهديد أمن واستقرار البلاد.
هذا ودعت منظمة سكاي لاين الدولية، السلطات البحرينية وقف إنتهاكاتها بحق المعتقلين داخل “سجن جو” البحريني والعمل على تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للتحقيق في ادعاءات الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة تلك السجون.
كما دعتها للسماح للمراكز الحقوقية بدخول السجن وتدوين إفادات المعتقلين عن أوضاعهم الصحية والشكاوى التي يريدون تقديمها والعمل على تحسين ظروف الإحتجاز داخل السجون ومنع تكدس الأفراد دخل الزنزانة الواحدة.
وشددت المنظمة في نهاية بيانها على ضرورة تمكين كافة المعتقلين لا سيما معتقلي الرأي من حقوقهم المكفولة وفقًا للدستور البحريني والقانون الدولي على حد سواء والعمل على إطلاق سراحهم بشكل فوري دون إشتراطات.
وأكدت على أن توقيف الأشخاص بناء على مواقفهم السياسية أو معارضتهم لنظام الحكم إنتهاك غير مبرر لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي في مواثيقه المختلفة.
ودعت سكاي لاين في الختام المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لضرورة التدخل وممارسة دور إيجابي أكبر لوقف إنتهاكات السلطات البحرينية بحق المعتقلين في سجونها.
اقرأ أيضاً: نواب إيطاليون يطالبون ملك البحرين بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين